الاثنين، 7 نوفمبر 2016

نصب الجندي المجهول بالعرائش


    محمد عزلي

بعد تحريره لثغر العرائش عام 1689م من أغلال الاحتلال الإسباني، أمر السلطان العلوي مولاي اسماعيل القائد أحمد بن حدو البطيوي بتشييد قصر للسلطان ومدرسة وحمام ومسجدين، فكان أحد هذين الأخيرين جامع الأنوار الذي شيد على أرض كانت مقبرة للمسيحيين، وعندما عاد الإسبان مجددا لاحتلال العرائش سنة 1911م، أقدم الحاكم العام الإسباني على هدم المسجد وأعد الساحة الصغيرة التي فصلت بين هيكل الجامع والسور الوطاسي وضع فيها نصب الجندي المجهول كما هو واضح في هذه الصورة النادرة، كما قام الحاكم الإسباني أيضا بهدم دار الباشا التي كانت تحتل ساحة دار المخزن الحالية وتستند على جامع الأنوار والسور الوطاسي، لتحل محلها ساحة الجيش التي تم تدشينها بشكل رسمي سنة 1930.

وبعد استقلال المغرب، وخلال زيارته الثانية لمدينة العرائش سنة 1957 أمر جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، بإعادة تشييد جامع الأنوار ليتخذ شكله الجديد كما نعرفه حاليا، وقد قام جلالته رحمه الله بافتتاحه شخصيا، لتكون بذلك نهاية قصة هذا النصب الذي احتل المكان لحوالي ربع قرن من الزمن.


كتب على اللوحة التخليدية للنصب التذكاري المعدة من الرخام الأبيض: CAIDOS POR DIOS Y POR LA PATRIA PRESENTES 

 لوحة تشويرية مخلدة لتدشين ساحة الجندي المجهول ( ساحة دار المخزن حاليا )

 يلاحظ في الصورة بوضوح عدم وجود صومعة جامع الأنوار بعدما هدمتها سلطات الاحتلال

 دار الباشا سابقا حيث كانت تستند على جامع الأنوار و تحتل ساحة دار المخزن الحالية

جانب من الشخصيات العسكرية الرفيعة التي حضرت عملية التدشين و يظهر بجانبهم بوضوح نصب الجندي المجهول

الصور من المكتبة الإلكترونية لوزارة الدفاع الإسبانية، مؤرخة سنة 1930.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق