الاثنين، 26 نوفمبر 2018

وثائق تاريخية من خزانة المصباحيين


محمد عزلي

في إطار تنشيط البحث التاريخي حول مدينة العرائش وأحوازها كأحد الأهداف الأساسية لجمعية أرشيف العرائش لتوثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي، واستكمالا للبحث الجاري في المصادر التاريخية المكتوبة، المغربية منها والأجنبية، المتعلقة بسيرة لالة منانة وأسرتها المصباحية، لازالت اللقاءات تتوالى تباعا مع السيد سعيد بن محمد بن جلول المصباحي العبدلاوي مقدم زاوية مولاي عبد الله دفين قرية اكلا جَدُّ الولية الصالحة لالة منانة بنت الجيلالي دفينة العرائش، ومن المنتظر استئنافها بحضور عناصر أخرى تمثل الفروع الأربع (العبدلاويين / الشاهديين / الزبيريين / الدعادعة).
اللقاءات السابقة لم تقتصر على العبدلاويين، وإنما عرفت حضور الشاهديين أيضا في شخص سيدي احمد بن محمد بن قدور بن محمد بن مصطفى بن (سيدي احمد الشاهد المصباحي دفين بلدة مولاي بوسلهام)، وقد أثمرت هذه الجلسات العديد من النتائج الطيبة منها إماطة اللثام عن بعض الألغاز التأريخية، والحصول على نسخ بعض الوثائق والربائد التاريخية من قبيل الرسائل والظهائر الشريفة من خزانة سيدي سعيد المصباحي والتي من شأنها تأمين تقدم البحث بشكل أكثر صلابة ودقة، وحرصا منا على مساعدة الباحثين والمهتمين بالتاريخ للوصول إلى المعلومة والوثيقة والمصدر التاريخي، نضع بين أيديكم صورا لبعض الوثائق، مع الإشارة على أن المجال مفتوح للتنسيق والتعاون.













الصور بعدسة ذ.سعيد الشنتوف

الثلاثاء، 20 نوفمبر 2018

الأستاذ الصباري

الصيباري، معلم مع إيقاف التنفيذ


بقلم : محمد عزلي

اسم الشهرة: (الأستاذ الصباري) أو (با الصباري)
الاسم في بطاقة التعريف الوطنية : محمد بن الموريد
ولد الأستاذ الصيباري بحي جنان قريور في العرائش سنة 1946 من أب يدعى بوسلهام بن الموريد وأم تدعى عائشة الصباري وبسببها كان يناديه الجميع مند صغره بولد الصيباري نسبة لأمه إلى أن اشتهر به وبقي مرتبطا بهذا الاسم طوال حياته. ترعرع في نفس الحي ببيت عمته فاطمة زوجة السيد يدر السوسي، بدأ مشواره الدراسي فيما كان يعرف بالسكويلا فرانسيس بمعنى المدرسة الفرنسية (مدرسة محمد الخامس حاليا)، ثم انتقل إلى مدينة سيدي قاسم لإتمام دراسته باللغة الفرنسية في غياب ثانوية متخصصة بالعرائش، عاد لمدينته حاملا شهادته ومعها رصيد معرفي وسلوكي، رفقة جيل متميز من أبناء العرائش مثل (عبد الصمد الناظر، محمد الناظر، الشرادي، القصري، سيدي ادريس وأخوه يونس) حيث استفاد الجميع حينها من الرعاية النموذجية والمنحة الدراسية، وقد عرفت هذه الفترة تحديدا بداية مرض جهازه التنفسي حيث خضع لفترات علاجية كانت أطولها تلك التي نزل فيها بمستشفى مدينة آزرو لأزيد من شهرين.
وبعد فترة من عودته لمدينته العرائش التقى سنة 1970 معلمه الأستاذ بنحساين الذي أصبح مفتشا بنيابة التعليم في العرائش آنذاك وهو من أقنعه بالتدريس، فبدأ مشواره المهني القصير سنة 1971 ببني عروس قبل أن ينتقل إلى شفشاون، وبعدها عاد إلى العرائش ليمارس المهنة النبيلة بمدرسة ابن خلدون كمعلم لمادة اللغة الفرنسية والحساب.
توقف الأستاذ الصباري عن التدريس في منتصف السبعينات لأسباب منها صحية حيث أن المرض نفسه أجلسه فترة طويلة في بيته، ومنها إدارية حيث لم يتلقى تفهما ومرونة وتعاونا من الإدارة الوصية آنذاك، وهو الأمر الذي فرض عليه الاكتفاء بدروس التقوية في بعض المنازل التي كانت تجتمع فيها مجموعات من التلاميذ وكانت أبرزها بالنسبة للصباري دار الشعيبي "السانطو". يشهد العديد من تلامذة الصباري أنه كان من أفضل أساتذة الفرنسية بالمدينة وقد اكتسبت دروسه الخاصة هذه بالعرائش شهرة واسعة وسمعة عالية في السبعينيات والثمانينيات، لكن هذه الدروس وحدها لم تكن كافية لإعالته مما جعله يشتغل مع الإسباني بيبي صاحب محطة البنزين BP والتي كانت متواجدة بساحة 20 غشت أو "كواترو كامينو" إلى أن تم إزالتها.
انتقل محمد بن الموريد الشهير بالصباري في منتصف الثمانينات إلى حي جنان كاستييل ليتحول من الأستاذ الصباري إلى با الصباري، فسكن الكوخ الذي ورثه عن والده بوسلهام وتزوج فيه من السيدة رشيدة وعاشا معا دون أن يرزقهما الله بأبناء على تجارة بسيطة في محل صغير جداً لا يتعدى في مساحته المترين. وقد عرفت هذه المرحلة من حياته بتفاعله مع الحركة النضالية لحزب الاتحاد الاشتراكي، حيث كان يتردد على مقر الحزب الكائن بشارع الحسن الثاني، كما ساند المرحوم مصطفى القرقري في حملاته الانتخابية أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات.
يقاسي الرجل اليوم الأمرين في عافيته وكرامته، ليس لديه أي نوع من التعويضات أو  تقاعد أو تغطية صحية سوى "الرميد"، في وقت يعاني فيه من أمراض مزمنة مثل السكري وورم البروستات.

 الأستاذ الصيباري رفقة تلامذته بمدرسة ابن خلدون موسم 1973/1974

BP
محطة البنزين التي اشتغل فيها الصباري مع الإسباني بيبي

السيد عبد الإله الوديي صديق الأستاذ الصباري

الأستاذ الصباري في محله المتواضع



الاثنين، 12 نوفمبر 2018

مدفع جورج الثالث بالعرائش

مدفع الملك جورج الثالث (1820/1738)
تاريخ صب المدفع بين (1782-1800)

ملخص تقرير ترميم وصيانة مدفع الملك جورج الثالث المعروض بساحة دار المخزن  
حامل المشروع جمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة
           بقلم: شكيب الفليلاح الأنجري

لا شك أن كل متتبع لتاريخ مدينة العرائش ، لن يصعب عليه اكتشاف طابعها الجهادي – العسكري باعتبارها ثغرا من الثغور الساحلية المغربية الحصينة ومحط أطماع الدول الاستعمارية على الدوام . ويكفي هنا أن نستحضر مقولة الملك الإسباني فليب الثاني لكي تتجلى لنا وبوضوح الصورة الحقيقية لمكانة مدينة العرائش بين باقي مدن العالم آنذاك حين يقول : " مرسى العرائش يعادل أهمية مراسي المعمور ..." ( المرجع : كتاب الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى لصاحبه أبو أحمد خالد الناصري ، ج : 08 ، ص : 233 ) وهو قول ينطوي على ما ينطوي عليه من الأهمية التي بلغتها مدينة العرائش ، خاصة وأنه صادر من شخصية ذات وزن سياسي عالمي . ولقد وعى ملوك مختلف الدول التي تعاقبت على حكم المملكة المغربية الأهمية الكبيرة للثغور الساحلية ودورها المصيري كسد منيع يدفع عنها خطر البحر المحيط . ومن ثم عملوا على تحصينها بالأسوار و الحصون والقلاع التي زودت بأنواع من آلة الحرب خاصة الآلة النارية من مدافع وأنفاض و كور وقنابل شكلت البطاريات المنتشرة هنا وهناك على طول الساحل المغربي نقاطا أقضت مضاجع الغزاة وحمت أرض المغرب من أطماعهم . ومن باب الاعتراف نحن جيل اليوم للفضل الكبير لوسائل الدفاع تلك ، ولرد الاعتبار لتاريخ مدينة العرائش العسكري الذي طاله الإهمال والتخريب خاصة لرموزه المادية ( حصون ، أسوار ، بطاريات ... )، كان من اللازم العمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك البقايا التي تمثل دلائل مادية على عظمة تاريخنا وشموخ مدينتنا. ومن بين هذه البقايا قطع المدفعية المتناثرة هنا وهناك التي تركت عرضة لتعرية المناخ والتي لا ترحم و تناقلتها الأيدي اللامسؤولة من مكان لآخر دون أن تعطيها حقها من العناية بالنظر للدور المصيري الذي لعبته في حماية أجدادنا ، فلو تعطلت طلقت مدفع واحد آنذاك لوجد الغزاة ثغرة ينفذون منها لاحتلال مدينة أو تدمير حصن . من هذا المنطلق جاءت بادرة جمعية القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة لترميم وتهيئة مدفع تاريخي من تلك المدافع المهملة بمدينة العرائش التي يبلغ عددها 11 قطعة موزعة بالمدينة حسب الجدول أدناه:
عدد القطع
موقع القطعة المدفعية
الحجم
المادة المصنعية
03
حديقة الأسود
    كبير
    الحديد
02
حديقة المركز الثقافي
    صغير
    الحديد
01
المستودع البلدي ( موضوع الترميم )
    كبير
    الحديد
02
بطارية سيدي بوقنادل
    كبير
    الحديد
01
بطارية سيدي علال بن أحمد
    كبير
     الحديد
02
عمالة العرائش
    صغير
     النحاس
11
المجموع


ولقد اخترنا المدفع الكبير المتواجد بالمستودع البلدي الذي راسلنا من أجل استغلاله رئاسة المجلس البلدي التي أبدت رغبة في الانخراط في هذه العملية ( أنظر الملحق ) في أفق إعداد مشروع مشترك مع كافة الجهات الوصية موجه للقطع المدفعية بالمدينة لترميمها وتهيئتها ثم وضع خريطة لإعادة انتشارها بمختلف النقاط الإستراتيجية بالفضاءات التاريخية لمدينة العرائش . وتنقسم عملية تهيئة المدفع التاريخي إلى تدخلين :
أ – التدخل الخاص بتهيئة العربة الخشبية الحاملة لجسم المدفع ( affut de canon ) :
هذا التدخل مر بالمراحل التالية :
1 – إعداد التصاميم الخاصة بالقطعة الخشبية المراد تصنيعها (affut de canon )
لأجل هذا الغرض قمنا بالاتصال بعدد من الباحثين و المؤرخين عبر شبكة الانترنت سواء داخل المغرب أو خارجه الذين أبدو رغبتهم في تقديم دعمهم التقني للعملية . وهكذا توصلنا بعدد من التصاميم المفصلة للعربة الخشبية الحاملة للمدفع والتي تتناسب مع نوع هذا الأخير المؤرخ بالقرن 18 م ( أنظر الملحق ) ، واطلعنا على عدد من النماذج المنجزة وكذا طرق إنجازها ( أنظر مثلا الصورة جانبه ) .كما وضع، من خلال الاعتماد على المقاييس الأصلية التي تم رفعها من المدفع موضوع التهيئة ، تصور للعربة الخشبية مصحوب بتصميم مبسط يسهل على الصانع التقليدي عملية تجسيده على أرض الواقع .




 2 – تصنيع العربة الخشبية ( affut de canon ) : انطلقت العملية بتحديد نوع الخشب الذي يمكن أن نعتمد عليه في هذا التدخل خاصة إذا علمنا أن القطعة المعدنية ( المدفع ) تزن أكثر من 03 أطنان ومن تم يجب توخي الحذر الشديد في اختيار نوع يتميز بمتانته؛ على أن يدهن بطبقة من زيت الكتان ليخزن لمدة تفوق الشهر تحت كميات من الأثقال لضمان خلوه من الرطوبة ويصبح غير قابل للطي تحت تأثير الثقل المفرط . يدخل في صناعة العربة الخشبية أيضا عدد من الأشكال المعدنية (حديد) تمثل دعامات لضم الألواح  بعضها ببعض (أنظر صور مراحل تصنيع العربة في التقرير الفوتوغرافي ) .
وقد روعي في عملية تهيئة العربة المعايير التراثية الأصلية التي كان يتم عبرها تصنيعها في الفترة التاريخية التي تعود إليها ( القرن 18 م ) من حيث الشكل و المقاييس مع بعض الإضافات التي ترفع من نسبة سلامة وضمان عدم التأثر بالثقل المفرط ، كما قلنا ، للمدفع وهو الهاجس الذي كان يشغلنا في مختلف مراحل التصنيع .



3 – صيانة وتهيئة المدفع موضوع التدخل : انتقلنا فور انتهائنا من العملية الأولى إلى المستودع البلدي لمدينة العرائش صحبة تقني وعدد من العمال ببلدية العرائش ، الهدف هو إخراج المدفع التاريخي من تحت كومة من المتلاشيات و النفايات ( وضع محزن للغاية ) ؛ حيث قمنا بجره بواسطة جرار قبالة عامل التلحيم بالمستودع ( العمال وكذا التقنيون أبدو استعدادا للانخراط في العملية ) . من خلال تشخيص حالة المدفع تبين لنا ما يلي :
ü    القناة الداخلية لمجرى القذيفة : مملوءة بالأزبال و الأتربة ، وجب تنقيتها وإزالة كل العوالق بها .
ü    حالة الجسم الخارجي للمدفع : تعلوه طبقة من الصدأ وبعض الطلاء هنا وهناك ، يتم إخضاعه لعملية غسل شاملة بواسطة مواد كيماوية مزيلة للمختلف الشوائب المذكورة شريطة ألا تكون ذات تأثير على البنية الحديدية الداخلية لجسم المدفع ، كما تم حكه بواسطة (شيتة) معدنية خاصة وطلي بثلاث طبقات من مادة البرنيز المعدني المقاوم لمختلف العوامل المناخية ( vernis métallique ) . خلال عملية الحك تم اكتشاف نقوش تعود لفترة الحماية باللغة الإسبانية ترجمت كما يلي : حديقة فيلق المدفعية بالعرائش رقم : 15 .
ü    الأذرع الحديدية عند المنتصف وفي جانبي المدفع ( Tourillon de canon) : لم يتم العثور عليها والراجح أنها انتزعت لقضاء غرض آخر بها ، لذا قمنا بإعادة تصنيع هذا الجزء الهام بالمدفع باعتماد آثار قياس دائرة التلحيم على جسم هذا الأخير وألحم بشكل جيد في مكانه بالضبط .
4 – تهيئة منصة عرض القطعة الأثرية وعملية نقلها : بعد اكتمال عملية تصنيع العربة الخشبية (affut ) وصباغتها  بمادة (surfaceur) ثم مادة مضادة لتسرب مياه الأمطار فضلا عن تدعيمها بحاملات حديدية من الأسفل ، وبعد إعداد قطعة المدفع  وتنقيتها من الشوائب العالقة بها ، مما سلف ذكره أعلاه ، انتقلنا إلى المرحلة الأخيرة والصعبة من العملية وهي مرحلة تقتضي منا توخي الحذر الشديد ؛ حيث سنعمل على نقل الجسم الحديدي للمدفع ووضعه فوق العربة الخشبية الخاصة به . كما قمنا بإعداد مسبق للأرضية التي سيوضع عليها عبر التأكد من صلابتها و قابليتها لتحمل الثقل الزائد والدائم للقطعة الأثرية . لحمل المدفع تم الاتفاق مع المجلس البلدي ليتكلف بالجزء الأول من العملية ؛ إذ قمنا بتحميل المدفع بواسطة جرافة على شاحنة من الحجم الكبير ووضع في فضاء ساحة دار المخزن ؛ حيث تم الاتفاق على عرضه بدلا من باب القصبة لاعتبارات عدة منها :
*   ضيق المساحة المخصصة لعرضه هناك .
*   الخوف من أن يشكل خطرا على عموم المارة.
*   حجمه الكبير الذي لا يتناسب و الأبعاد المجالية الجمالية لباب القصبة .
*   صعوبة حمله من قبل الآلية المخصصة لذلك ووضعه بشكل صحيح على العربة لضيق مساحة دورانها.
أما بالنسبة للفضاء التاريخي لساحة دار المخزن فهو الأنسب لعرض هذا النوع من التراث الثقافي المادي لكونها:
   ذات طابع عسكري بما تضمه من معالم تاريخية ترمز لهذا المعنى: الحصن، البرج، الأسوار...
 *  كونها تطل على مصب نهر اللوكوس و مرسى العرائش وهو موقع تاريخي استراتيجي .
*   كونها كانت تضم رمز المدفعية بالمدينة ويتعلق الأمر بمدفع " سيدي ميمون ".
 *  كونها ساحة حديثة العهد بالتهيئة و التأهيل وسوف يشكل المدفع التاريخي إضافة تراثية – جمالية متميزة.
*   تموضع القطعة الأثرية بساحة دار المخزن الفسيحة أكثر أمنا من باب القصبة المحدودة  المساحة .
أما الجزء المتعلق بحمل المدفع ووضعه فوق العربة الخشبية ( affut ) فقد تكلفت به جمعية القصبة بتعاون مع مقاولة اللوكوس ( مجموعة كابر ) للأشغال المختلفة التي وفرت بشكل مجاني رافعة متقدمة تتيح سهولة التحكم في القطعة الحديدية في جميع الاتجاهات أثناء وضعها في مكانها ، كما تسمح بإنزالها بتأن على القطعة الخشبية ضمانا للتأكد من سلامة هذه الأخيرة .




وكلمسة أخيرة قمنا بتصنيع عدد من نماذج للقنابل الحديدية المكورة من تلك التي كان المدفع يستخدمها . وقد أنجزت في قوالب بلاستيكية من الإسمنت المسلح وطليت بالصباغة السوداء ، وتم ركمها في شكل هرمي قرب العجلة الكبيرة الأولى لعربة المدفع . فضلا عن إعداد لوحة رخامية تخليدية لعملية تهيئة هذا الأخير وضحنا فيها التصميم المعتمد مصحوبا بعبارات الشكر لكل من ساهم في إعطاء صفة الواقعية الميدانية لهذه البادرة .
وبهذا حاولنا إعطاء مثال متواضع لإمكانية تهيئة وإدارة واستغلال القطع المدفعية الأثرية المتناثرة هنا وهناك بطرق بسيطة وميزانية مالية أبسط مساهمة منا في صون ذاكرة تراثنا الثقافي ذو البعد العسكري . كما نتمنى أن تسعفنا الظروف وتتهيئا لنا السبل لإنقاذ وتهيئة باقي مدافع مدينة العرائش رموز الجهاد و الدفاع و المدافعة حتى تبقى للأجيال الصاعدة دلائل على قوة ومناعة أرض المملكة المغربية الشريفة .

لوحة لجورج الثالث بريشة ألان رامساي (1762)

جورج الثالث (ويكيبيديا)
جورج ويليام فريدريك أو جورج الثالث (4 يونيو 1738 - 29 يناير 1820) هو ملك بريطانيا العظمى ومملكة أيرلندا من 25 أكتوبر 1760 وحتى اتحاد الدولتين في الأول من يناير عام 1801، ليصبح ملك المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وإيرلندا حتى وفاته. كما كان دوق هانوفر وأميرها الناخب فيالإمبراطورية الرومانية المقدسة، قبل أن يصبح ملك مملكة هانوفر في 12 أكتوبر 1814. جورج الثالث هو الملك البريطاني الثالث من بيت هانوفر، لكن خلافاً لسلفيْه، وُلد جورج الثالث في بريطانيا، وتحدث الإنجليزية كلغة أولى، ولم يزر هانوفر أبداً.
كانت فترة حكمه أطول من أي ملك بريطاني سبقه، وتميّزت بسلسلة من الصراعات العسكرية التي خاضتها مملكته في أوروبا وأفريقيا وآسيا والأمريكتين. أولى هذه الصراعات كانت حرب السنوات السبع التي انتهت بانتصار مملكته على فرنسا، لتصبح القوة الأوروبية المهيمنة في أمريكا الشمالية والهند. وعلى الرغم من ذلك، خسرت بريطانيا العديد من المستعمرات الأمريكية خلال حرب الاستقلال الأمريكية. ثم بدأ الصراع مع الثوار الفرنسيين وفرنسا النابليونية من 1793 وحتى هزيمة نابليون في معركة واترلو عام 1815.
عانى جورج الثالث في آخر حياته من اضطراب نفسي متكرر، أصبح مزمناً في نهاية المطاف. تحيّر الأطباء حينها في حالته، واقترح البعض أنه يعاني من مرضفي الدم يُدعى بورفيريا. تعرّض جورج لانتكاسة أخيرة عام 1810، ليصبح ابنه الأكبر جورج أمير ويلز وصياً عليه، وبعد وفاته، خلفه ابنه رسمياً ليصبح جورج الرابع ملك المملكة المتحدة.

ملحق التصاميم والصور

1

2

 3




7 

8

  9
في ورشة تصنيع العربة الخشبية الحاملة جسم المدفع رفقة المعلم النجار المرحوم سي الخالدي أحمد

10
صناعة عجلات العربة الخشبية الحاملة لجسم المدفع

11

12

13
تجميع أجزاء العربة الخشبية

14

15

16
العربة جاهزة لحمل المدفع موضوع الترميم

17

18

19
زيارة عامل إقليم العرائش السيد محمد الأمين المرابط الترغي لورشة تصنيع العربة الخشبية

20
العربة جاهزة في مكان العرض

21
فوهة مدفع جورج الثالث ملك إنجلترا نهاية القرن 18 الميلادي

22
استرجاع الأذرع الحديدية الحاملة لثقل المدفع فوق العربة الخشبية

23

24

25
إزالة ومعالجة طبقة الصدأ بالمدفع

26
تطبيق طبقة من مادة مقاومة للتعرية المناخية على سطح جسم المدفع

27

28
أخذ قياسات المدفع قصد تأريخه بتعاون مع المتحف العسكري بباريس

29

30

31
رفع النقوش التي تؤثث البنية المعدنية للمدفع قصد استكمال ملف تأريخ المدفع

32

33

34
عملية وضع المدفع في مكان عرضه بساحة دار المخزن

35
الفريق الميداني لترميم وصيانة مدفع جورج الثالث المؤرخ بنهاية القرن 18 الميلادي