الجمعة، 22 سبتمبر 2017

طوابع بريدية من العرائش

طوابع بريدية من العرائش

    محمد عزلي


طوابع بريدية لبلدية العرائش في الفترة المتراوحة بين 1936 و 1939
نسجل هنا ثلاث ملاحظات أساسية:
1- نجمة داود السداسية التي كانت معتمدة من طرف الدولة المغربية في الأعلام العسكرية المخزنية والأختام والنقود قبل أن تتبناها الدولة العبرية..
2- العملة السائدة هي البسيطة ووحدة الصرف الأصغر هي السنتيم الذي كان يترجم للعربية بكلمة (وجه)..
3- اعتماد ازدواجية اللغة (إسبانية/عربية)


**********



طابع بريدي كولونيالي من فئة 40 سنتيم، يتضمن صورة لفضاء السوق الصغير التاريخي، مكتوب عليها " حماية إسبانيا بالمغرب " بالعربية والإسبانية.

(1933/1935)

**********


طوابع بريدية مغربية، تحتفي بالعرائش في يوم الطابع البريدي.
الختم الموجود على بالطاقة يؤرخ للحدث من الدارالبيضاء بتاريخ 24/11/1997.
·       الطابع الأول أزرق بكتابة عربية بيضاء من فئة درهمان، مكتوب فيه " العرايش المصونة بالله ".
·       الطابع الثاني برتقالي بكتابة عربية بيضاء من فئة 5.5 درهم، مكتوب فيه " العرايش المحوطة بالله "


**********


طابع بريدي مؤرخ سنة 1940، عبارة عن رسم رائع لباب القبيبات وخلفه السوق الصغير، وتظهر فيه تجليات الحياة اليومية للعنصر البشري المغربي اجتماعيا واقتصاديا بمدينة العرائش، كما يظهر بوضوح الشكل العام للأزياء المغربية التقليدية الأصيلة والتي كانت سائدة وطاغية في تلك المرحلة، ونسجل هنا بعض الملاحظات :
1-   كثافة التواجد البشري والرواج التجاري.
2-   الغياب الكلي للعنصر الإسباني في المجال رغم أن هذه المرحلة الزمنية كانت فيها سلطات الحماية في أوج سيطرتها واستقرارها وكان الإسبان المعمرين يشكلون ثلث سكان المدينة.

3-   توقيع صاحب اللوحة (ماريانو بيرتوشي)، وهو رسام إسباني شهير ولد بغرناطة في 06/02/1884 وتوفي بتطوان في 20/06/1955، تأثر بالفن الشرقي الإسلامي وأبدع فيه، اعتبر رسام الحماية الإسبانية الأول حيث صور المناظر الطبيعية ومظاهر التراث الثقافي وأوجه الحياة المغربية العامة في كل ربوع المنطقة الخليفية، عمل كمفوض من الحكومة الإسبانية عن الفنون الجميلة بمنطقة الحماية متقلدا في مساره الحافل العديد من المناصب السامية، وتشرف بعديد التكريمات والأوسمة، وسير مدرسة الفنون الجميلة بتطوان التي لازالت تلعب إلى اليوم نفس الدور الوظيفي الذي خططه بيرتوشي نفسه، اشتهر كذلك بما نشر له في الصحف والمجلات، كما سوق أعماله تجاريا بشكل مثير للدهشة عبر الإعلانات والطوابع البريدية والملصقات، وتبقى أهم مميازته الشخصية التي اشتهر بها إلى جانب الرسم والتدريس والتسيير هو دفاعه المستميت عن كل أوجه التراث الثقافي التقليدي المغربي الأصيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق