1928
محمد عزلي
يتعلق الأمر ب
" Grupo Escolar España
" أي " المجموعة المدرسية الإسبانية "، المؤسسة التعليمية التي
تعرف حاليا باسم " ثانوية الإمام مالك الإعدادية "، شيدها المستعمر
الإسباني سنة 1918، على يد المهندس المتميز José Monasterio خوسي موناستيريو على نمط معماري
نيو عربي متأثر بنمط المعمار الموحدي كما هو الشأن في بنايات أخرى شيدت في نفس
المرحلة الزمنية كبناية فندق سيرفانتيس و التي تحيلنا إلى نمط أسلوب بناء الأبراج بمدينة قرطبة الأندلسية، البناية تم المزج فيها بين الأشكال الهندسية
المعمارية العربية الأصل مع المكونات الإنشائية التي تطغى على العمارة الأوربية كواحدة من أوائل
البنايات التي سارعت إسبانيا في بنائها بالعرائش في إطار مشروع التوسعة.
شيدت على ناصية
المحيط الأطلسي بجوار السوق المركزي الذي سيبنى بعد 10 سنوات أي في 1928، في
المنطقة التي كانت تعرف آن ذاك ب "الحي الإسباني"، و هو الشيء الذي يفسر
الإيديولوجية الذكية للمستعمر، حيث أسس نظاما تعليميا إسبانيا
بسرعة البرق، لتنشئة جيل جديد متشبع بالقيم الغربية و الانتماء إلى الوطن المحتل،
كل هذا بقناعة المسيطر الذي لا نية له أبدا في ترك المستعمرة، بقناعة من سيدخل دون
رجعة كما فعلوا بسبتة و مليلية و باقي الثغور المحتلة.
تجدر الإشارة أن تأسيس هذه المدرسة أول مرة كان سنة
1909 أمام "الكوماندانسيا" تحت إدارة ( Juan Nieto Rosado خوان نييتو روسادو )، قبل أن
تتحول إلى مكانها الحالي بعد استكمال عملية البناء كما سبق و أشرنا سنة 1918.
أصبحت المؤسسة عند استقلال المغرب ملحقة بثانوية
سيدي محمد بن عبد الله، و في سنوات السبعينيات أصبحت تعرف بالإعدادية الجديدة، إلى
أن أصبحت تعرف باسمها الحالي " إعدادية الإمام مالك " و ذلك سنة 1984.
1925
1925
منظر داخلي للمؤسسة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق