محمد عزلي
ثلاث زيارات رسمية متوالية قام بها جلالة
الملك الراحل الحسن الثاني لمدينة العرائش خلال السنوات الست الأولى بعد تربعه على
عرش المملكة المغربية، وذلك في عقد الستينيات من القرن الماضي.
أول زيارة رسمية قام بها الملك الراحل الحسن
الثاني لمدينة العرائش كانت يوم 25 يوليوز 1961، أي بعد 4 أشهر من اعتلائه عرش
المملكة المغربية الشريفة، عقب رحيل والده السلطان محمد الخامس طيب الله ثراهما في
26 فبراير 1961، كان الهدف منها أساسا تكريس الشرعية الملكية للعرش العلوي، وتلقي
بيعة أهل العرائش ومنطقة الهبط عموما، وقد نزل رحمه الله بدار باشا المدينة (قصر
الباشوية) مع الوفد المرافق له من حرس ووزراء ومستشارين.
ثاني زيارة كانت يوم 30 ماي 1964، حيث دشن
مسجد الحسن الثاني وأدى فيه صلاة الجمعة، وقد خصص لجلالته قصر الدوقة "دوكيسا"
كمقر للإقامة، بينما نزل الوزراء والوفد المرافق للملك بمعهد التعليم الثانوي أو
دار اعميار سابقا، وقد أتت هذه الزيارة في أعقاب أحداث الإضرابات التي قامت بها
النقابات العمالية بالعرائش باعتبارها مدينة عمالية بامتياز، حيث قدم العرائشيون
طلباتهم إلى جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، ومن بينها تشييد ميناء جديد بمقومات
عصرية في الشاطئ الصخري للمدينة على الساحل الأطلسي.
أما الزيارة الرسمية الثالثة لجلالته بتاريخ
12 شتنبر 1967، فقد كانت في إطار جولة قام بها لأقاليم الشمال.
وقد خصص لجلالته في الزيارات الثلاث، استقبالا
رسميا وشعبيا كبيرا من السلطة المحلية والإقليمية، المنتخبون، الهيأة القضائية،
أعيان وشرفاء وعلماء المدينة، إضافة إلى جماهير الساكنة المحلية في تعبير جلي واضح
عن ولاء وبيعة لسلطان البلاد والعرش العلوي الشريف.
1964 زيارة جلالة الملك الحسن الثاني للعرائش
1964 زيارة جلالة الملك الحسن الثاني للعرائش
مراجع :
المفضل التدلاوي، أضواء على ذاكرة العرائش، 2001
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق