السبت، 20 يناير 2018

تعميد الأطفال بالعرائش

تعميد الأطفال بالعرائش


هذه الصورة من أرشيف المعمرين الإسبان بالعرائش سنة 1943، خلال مراسيم تعميد أطفال المسيحيين بالعرائش.
والتعميد أو المعمودية كما جاء في تعريف الموسوعة الإلكترونية ويكيبيديا، هي طقس مسيحي يمثل دخول الإنسان الحياة المسيحية. تتمثل المعمودية باغتسال المعمّد بالماء بطريقة أو بأخرى. وهي أحد الأسرار السبعة المقدسة في الكنيسة الأرثوذوكسية والكاثوليكية وأحد السرين المقدسين في الكنائس البروتستانتية
الشخص الذي يجري تعميده يصبح تابعاً ليسوع المسيح وتابعاً للكنيسة المسيحية. والعماد يمثل موت يسوع المسيح وقيامته في الحياة الجديدة. أيضاً الطفل المعمد يخلّص من الخطيئة الأصلية التي هي خطيئة حواء وآدم ويدخل الحياة مرة أخرى كإنسان جديد. وبحسب الإعتقاد المسيحي، فإن أول عماد في التاريخ كان عماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن
وقد اختلفت وجهات نظر المسيحيين حول المعمودية وكان الجدال حول قضيتين : نوع المعمودية ومعمودية الأطفال أو الكبار. تعتبر الطوائف المسيحية الشرقية أن المعمودية لا تصح إلا بتغطيس الإنسان كاملا تحت الماء لأنها تشير إلى أن المعتمد بحسب التقاليد المسيجية دُفن مع يسوع وقام معه بناءً على الآية القائلة: «أمْ تَجْهَلُونَ أَنَّنَا كُلَّ مَنِ اعْتَمَدَ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ اعْتَمَدْنَا لِمَوْتِهِ، فَدُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِمَجْدِ الآبِ، هكَذَا نَسْلُكُ نَحْنُ أَيْضًا فِي جِدَّةِ الْحَيَاةِ». أو بتغطيسه ثلاث مرات على اسم الثالوث الأقدس وليس مرة واحدة. في حين تكتفي الطوائف المسيحية الغربية برش الماء على الوجه، لأنّ المقصود من وضع الماء هو الإشارة إلى غسل الروح القدس.
يعتبر بعض المسيحيين من البروتستانت مثل تجديدية العماد والكنيسة المعمدانية أنه لا لزوم لتعميد الأطفال وأنّ الإعتماد للمؤمنين فقط، أي الذين تعدوا مرحلة الطفولة وبلغوا سن الرشد، بحيث يمكن لهم فهم الخلاص والإعتراف بالتوبة بحسب المعتقدات المسيحيةبالرغم من وجود أقليّة ترفض معمودية الأطفال الّا أنّ أغلبية المسيحيين تعتبر معمودية الصغار واجبة ما داموا أطفالاً لمؤمنين. وذلك علامة على الميثاق بين الله وبينهم بحسب العقيدة المسيحية
استنادًا للمعتقدات المسيحية يعتبر العماد ختم أبدي وبالتالي كل شخص نال سر المعمودية يبقى مسيحيًا حتى الممات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق