الأربعاء، 10 يناير 2018

شهادات في حق أحمد بن عبد السلام بن زروق

أربع شهادات في حق الفقيه العالم والمؤلف المسرحي سيدي أحمد بن عبد السلام بن زروق


    بقلم : محمد الحفيظي

يقول اﻷستاذ والفنان المبدع سيدي المفضل التدﻻوي في مؤلفه (أضواء على ذاكرة العرائش) تعتبر مدينة العرائش من المدن المغربية السباقة في ميدان الفن المسرحي، ذلك أن العرائش عرفت نهضة مسرحية ابتداء من العشرينيات من القرن العشرين بزعامة الفنان الكبير اﻷستاذ الحاج أحمد بن عبد السلام ابن زروق الذي يعتبر عن جدارة واستحقاق في مقدمة رواد المسرح بالمغرب، وقد ساعده في ذلك تكوينه العلمي ﻷنه كان من كبار العلماء الذين أنجبتهم مدينة العرائش.
ويقول الباحث والمؤرخ المسرحي اﻷستاذ رضوان احدادو: قدم لي الصديق المسرحي اﻷستاذ رشيد ابن زروق (ابن أخ أحمد ابن زروق) نسخا مصورة لثلاث مسرحيات يعود تاريخ كتابتها إلى أوائل الثلاثينات من القرن الذي ودعناه، وهي بذلك تعد من المسرحيات الرائدة في تاريخنا المسرحي بالشمال، بل يمكن القول إننا إذا استثنينا مسرحية (إنتصار الحق بالباطل) التي ألفها المرحوم عبد الخالق الطريس أوائل الثلاثينات وطبعها سنة 1933، لا نعرف مسرحية ألفت قبل المسرحية التي بين أيدينا في موضوع هاته الحلقة، وهي من تأليف القاضي العدل سيدي أحمد بن عبد السلام ابن زروق الحسني، والمؤلف رحمة الله عليه أحد رجال النبل والفضل بمدينة العرائش، رجل جمع بين شغفه بالعلم والفن معا وهما صفتان قلما كانتا تجتمعان في رجل واحد في زمن سابق.
والواقع أن اسم الرجل لم يكن غريبا عن اﻷذن، فمن خلال بعض ما تم التوصل إليه من وثائق مسرحية نجده حاضرا كفاعل ثقافي وفني (مسرح وموسيقى) في آن واحد مما يؤكد جدارة انتسابه إلى عالم الكتابة الدرامية، فلقد سبق له أن مثل عدة مسرحيات إلى جانب ولعه بفن الطرب، حيث ذكره صاحب (إطلالة على العرائش) الفنان أحمد التدلاوي في ذكر من فناني العرائش المهرة العازفين.
ويقول الفنان والوطني الصادق أحمد التدلاوي في (إطلالة على العرائش)
شهادة للتاريخ: مأخودة من برنامج (وثيقة) المتلفز في يوم 11 يونيو 1985 استضاف هذا البرنامج الفنان الكبير اﻷستاذ عباس الخياطي مدير المعهد الموسيقي بالقنيطرة. ومن جملة ما صرح به اﻷستاذ الخياطي كشهادة للتاريخ أنه في سنة 1931 عين والده سيدي عبد السلام الخياطي مديرا للمعهد الموسيقي بمراكش ومن جملة ما كان يدرس بهذا المعهد؛ الفن المسرحي حيث استقدمت إدارة المعهد لتدريس هذا الفن: اﻷستاذ السيد أحمد ابن زروق من العرائش الذي اشتهر من خلال ما كان يقدمه. إذا ابتداء من الثلاثينات نجد المسرح بالعرائش قد اكتملت معالمه وقويت شخصيته فوقف على ساق من النظام ليخطو الخطوات الواثق من نفسه. وفي تلك الفترة زارت الدار البيضاء الفنانة المصرية الكبيرة فاطمة رشدي بفرقتها المسرحية الشهيرة، فانتقل الفنان العرائشي السيد ابن زروق إلى الدارالبيضاء ليشاهد عروض الفرقة المصرية وبما أن الفن يتجاذب مع نفسه فسرعان ما تعرف السيد ابن زروق على الفنانة المصرية التي أعجبت بموهبته وحثته على المضي إلى اﻷمام وأخدت تكاتبه.
ويقول المؤرخ المسرحي اﻷستاذ رضوان احدادو: وأود في إطار السعي للتعريف ولتوثيق تاريخنا المسرحي أن أذكر اعتمادا على ما تم استخراجه من أسماء لفاعلين مسرحيين ورد ذكرهم في وثائق المرحوم ابن زروق أوﻻئك الذين كان يشكل منهم (جوق التمثيل بالعرائش) وهم: أحمد ابن زروق الحسني، علي البلوط، الطيب الشوني، عبد المالك بلفقيه، محمد الكر، عبد السلام المريني، عبد الله اجزناي، أحمد التدﻻوي، العربي ابن زروق، عبد السلام بناني، ادريس الحراق، عبد السلام الغماري، بوسلهام الغماري، فضول ابن زروق، محمد المكي، أحمد البطيوي، العربي الناظر، الطيب الشاوي، أحمد بيرو، عبد السلام الريفي، الفقيه المزوري، حسن بن حساين، محمد الكوش (زنيط)، أحمد السوسي، الحمدوني، المفضل التدﻻوي، محمد بناني، مصطفى السري، الخالد أرسلي
أما عبد ربه فأشهد أني سمعت ورأيت اﻷستاذ عباس الخياطي يشهد في برنامج ذاكرة المدن لصاحبه: عبد الرفيع الرفاعي يقول: لم نكن نعرف المسرح حتى أهل علينا السيد أحمد بن زروق من العرائش.







 الأستاد الفنان عباس الخياطي

اﻷديب والمسرحي اﻷستاذ: رضوان احدادو 

 المسرحي رشيد بن فضول بن زروق 

سيدي أحمد التدﻻوي على اليسار

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق