السبت، 13 مايو 2017

النافورة الزرقاء لساحة التحرير

من ذاكرة ساحة التحرير (النافورة الزرقاء)

عاشت هذه النافورة الزرقاء حوالي 20 سنة من تاريخ ساحة التحرير، منذ أواخر الثمانينات إلى غاية أواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، عاصرها جيل يحمل معها ذكريات صباه أو شبابه، هي حلقة من مسلسل التغيرات التي عرفتها ساحة التحرير عبر مراحلها الزمنية، إنها تأريخ جيد لبداية عهد عمالة إقليم العرائش حيث شهدت بداية هذه المرحلة تغييرات مفصلية في المدينة من حيث الشكل و المضمون، مرحلة عرف فيها الشارع العرائشي أوج سخطه و غضبه على حال المدينة المتراجع بسرعة الانحدار، في هذه المرحلة تحديدا بدأ المسلسل الدرامي الحزين الذي  فقدت فيه العرائش كثيرا من ملامح هويتها و العديد من معالم ثراتها الثقافي المادي و اللامادي الغني في كمه و كيفه، في هذه المرحلة بدأت إمبراطوريات الإسمنت في الظهور و تدمير كل ما هو جمالي و حضاري و موروث إنساني..
لقد شكل بناء هذه النافورة الزرقاء على أنقاض سابقتها الكولونيالية الأكثر جمالا إحباطا عاما لدى جل من عاصر الإثنين سواء من أبناء العرائش أو حتى من زوارها الذين أحبوها و دأبوا على وصالها.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق