الثلاثاء، 3 أبريل 2018

مخطوطات لعائلات عرائشية

مخطوطات من معرض الندوة الوطنية التي نظمتها مؤسسة القصبة وأرشيف العرائش

نظمت جمعيتي (مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة) و (أرشيف العرائش لتوثيق التراث الثقافي والبحث التاريخي)، بتنسيق مع أكاديمية المملكة المغربية والكلية المتعددة التخصصات بالعرائش الندوة الوطنية الأولى حول موضوع (أبحاث وإصدارات في التأريخ للمدينة المغربية) وذلك يوم الثلاثاء 27 مارس 2018 بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش.

وبالموازاة مع أشغال الندوة وضع رهن إشارة العموم بفضاء مكتبة الكلية:
- معرض التراث المعماري العسكري لمدينة العرائش.
- معرض النقش على النحاس حول موضوع معالم المدينة العتيقة.
- معرض الفنان حكيم الحراق.
- معرض إصدارات الأساتذة المشاركين في الندوة.
- معرض المخطوطات الخاصة ببعض العائلات العرائشية.
وفي ما يلي قراءة للأستاذ أنور الحمدوني في بعض المخطوطات  المعروضة


   ذ.أنور الحمدوني



مما وقفت عليه ضمن ما عرض على هامش ندوة (إصدارات وأبحاث في التأريخ للمدينة المغربية) المنظمة مؤخرا برحاب الكلية متعددة التخصصات بالعرائش هاتان الوثيقتان التاريخيتان.
1-   ظهير شريف من السلطان الحسن الأول بتعيين الفقيه القاضي عبد السلام بن العربي الساحلي إماما وخطيبا بالجامع الأعظم لمدينة العرائش، وهو مؤرخ في ثامن جمادى الثانية عام 1298 .
2-   مرسوم خليفي من الخليفة السلطاني مولاي المهدي بن إسماعيل بإقرار الفقيه أحمد بن على اليملاحي الساحلي على الوظائف الدينية بالثغر العرائشي خطبة وإمامة بالأوقات الخمس ووعظا وتدريسا، وهو مؤرخ في 18 رمضان المعظم 1322 .
تبين الوثيقتان الأهمية التي أولاها السلاطين ومن ينوب عنهم للمساجد وأئمتها.

******************************


من بين الوثائق التي عاينا في ندوة التأريخ للمدينة المغربية، هذه الرسالة الجوابية من الخليفة السلطاني بتطوان الحسن بن المهدي إلى قاضي مقاطعة لكوس (العرائش) الذي بعث له مهنئا بذكرى المولد النبوي، ونصها :
الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله
(الطابع الخليفي وبداخله الحسن بن المهدي الله وليه)
الفقيه الأرضى قاضي مقاطعة لكوس الشريف السيد أحمد بن علي اليملاحي سددك الله وسلام عليك ورحمة الله وبعد فقد وصل كتابك مهنئا بعيد مولد فائدة الكون ومعناه وسر الوجود الذي بهر العوالم سناه هنأك الله بنيل شفاعته والدخول في سلك أهل محبته وطاعته ووفقك وهداك والسلام في 20 ربيع النبوي عام 1366 (اه).
تدلنا الوثيقة على أمور منها :
- التسمية التي أعطيت في وقت معين للدائرة الترابية التي تقع بها مدينة العرائش.
- تبعية السلطات القضائية، مثلها في ذلك مثل السلطة المخزنية، في منطقة شمال المغرب لخليفة السلطان بمنطقة الحماية الإسبانية، نظرا للتقسيم الذي فرضه المستعمر على المغرب (منطقة حماية فرنسية، منطقة حماية إسبانية، ومنطقة دولية بطنجة ).
- الأهمية التي يوليها المغاربة لذكرى المولد النبوي، للتعبير عن إجلالهم وحبهم للمقام النبوي، على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم.

******************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق