الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

العرائش بين الأطماع العثمانية و الإسبانية


    بقلم : عبد الحميد بريري

انحصرت الأطماع الاستعمارية في احتلال العرائش بين قوتين: العثمانيون والإسبان، بعد انهزام البرتغاليين من أجل ذلك في معركة وادي المخازن العثمانيون بصفتهم ورثة الخلافة الإسلامية في الشرق تلقوا مراسلات ونداءات الأندلسيين المضطهدين من طرف ملوك الإسبان قصد استغاثتهم، فطمحوا أن تكون العرائش قاعدة للانتقام من السفن الإسبانية المبحرة في المحيط الأطلسي، ذلك كان شرطهم لإعانة عبد الملك المعتصم على المتوكل، الشيء الذي كان يهدد الإسبان في عمق مصالحهم وبالتالي رغبتهم الجامحة في استيلائهم عليها. لكن الإرادتين تصطدم بإرادة قوية على أن تبقى العرائش تحت السيادة المغربية لموقعها الاستراتيجي في مواجهة الظرفية الراهنة حيث يعرف العالم الأزمة الأندلسية، وهي إرادة المنصور الذهبي الذي كان يناور ويناور على ألا تسلم المدينة لأي الطرفين. وإن كان قد وعد الإسبان صراحة مقابل الإبقاء على المطالبين بالعرش ابن أخيه الغالب الناصر والشيخ ابن المتوكل لدى فليبي الثاني. لكن هذه المناورة السياسية ستنتهي بزوال أسبابها التي هي : - ضعف المغرب اقتصاديا وقد خرج منهكا من الحروب الأهلية ومن معركة وادي المخازن -افتقار العرائش إلى التحصين الجيد وانعدام أسطول قوي لمواجهة الإمبراطوريتين -قوة الخصمين الطامعين في العرائش العثمانيون كانوا على اتصال دائم بالمجاهدين المغاربة والأندلسيين في العرائش منذ مطلع القرن 16للتنسيق فيما بينهم في العمليات البحرية ضد الإيبيريين ، حيث سجل أحد المعاصرين برناردو رودريغيز وصول المجاهد التركي خير الدين بربروس بمجموعة من السفن مزودا بها المجاهدين هناك ، وبعد عملية قام بها سنة 1517"... ووصل خلال السنة نفسها خير الدين بربروس على رأس 14 سفينة مجدافية واستولى على سفن ، وحصل على غنائم ، ثم التحق بالعرائش واحتمى بنهرها ... ومباشرة بعد خروج بربروس الى المضيق وامتلاك العرائش لبعض السفن المجدافية ..." الشيء الذي أسس إلى علاقة وطيدة بين العثمانيين والمجاهدين بالعرائش وبالتالي الطموح إلى الحصول على هذا المرسى لما يوفره من ظروف الرسو والاحتماء فضلا عن قربه من شبه الجزيرة الإيبيرية بؤرة التوتر ، ومن السفن الإيبيرية التي تغدو وتروح بقربه في الوقت نفسه أغضب الإسبان الوجود العثماني في العرائش و إصرار العثمانيين على مطالبة المنصور بتسليمهم العرائش ويمتنع ، إلى أن أدى بهم الحال إلى استعمال القوة بتجهيز أسطول بالجزائر يتكون من 60 سفينة والقدوم إلى العرائش للاستيلاء عليها سنة 1581 بقيادة علي باشا وزير البحرية العثمانية . إلا أن المنصور لم يبق مكتوف الأيدي أمام هذا الخطر، فجيش الجيش بقيادة إبراهيم بن محمد السفياني وعسكر في العرائش وفي الثغور الشمالية الإستراتيجية. كما أرسل سفارة إلى مراد الثالث على رأسها أبي العباس أحمد بن يحي الهوزالي التي اعترضت من طرف سفن أسطول علي باشا فحذرهم من الوصول إلى الباب العالي خوفا من انكشاف أمره. حاول إفشال السفارة لكنه استدرك عواقب ذلك، من لدن الخليفة العثماني فتصرف في أفراد السفارة. فاختار منها ما أراد، من بينهم الهوزالي مستصغرا إياه وانعدام كفاءته لهذه المهمة لعله يفشل في سفارته هذه، ورد البعض الآخر منهم القائد أحمد بن تودة لكبره ولفطنته وخبرته. لكن السفارة نجحت في مسعاها وأفشلت كل التدابير التي اتخذها علي باشا، الذي كلف بمهمة هو وحسن البندقي باشا الجزائر مباشرة بعد ذلك؛ لإخماد بعض الثورات في الشرق. ويرجع الدكتور عبد الكريم كريم عذول العثمانيين عن غزوهم المغرب إلى التقارب القوي بين المغرب والإسبان، وانشغال الأتراك بالحروب الدموية بينهم وبين الصفويين بإيران. ويضيف أيضا أن الذي دفع العثمانيين إلى محاولتهم غزو المغرب بشكل أساسي هو الهدنة التي ابرموها مع الإسبان يوم 7 فبراير 1578. كما ذكر بالعوامل التي ساهمت في توتر العلاقات بين الباب العالي والمنصور كانت أهمها، موقف الأتراك من تولية المنصور الحكم في الشهر الأول وتآمرهم مع بعض قادة الجيش ضده، واتصالاتهم مع الثائر عليه داود بن عبد الممن، وإيوائهم للأمير إسماعيل بن المعتصم في الجزائر، الشيء الذي فضل معه التقارب للإسبان مواعدا إياهم بتسليهم العرائش.
لعبت العرائش دورا مهما في ميدان الجهاد البحري خاصة عندما بدأت تتوافد على المغرب أفواج الأندلسيين المطرودين من وطنهم، فاتخذها كل من كانت له رغبة في الانتقام أو العودة إلى وطنهم المغصوب وبمعية المغاربة والمسلمين من مختلف العالم الإسلامي في إطار التضامن الإسلامي والدفاع عن قضايا الأمة، قاعدة بحرية يهاجمون منها الشواطئ الأندلسية وجزر الكنرياس والسفن المسيحية المارة بالسواحل الأطلسية.
يقول الدكتور محمد رزوق نقلا عن خوان لويس دو روخاس» فقد تجمع عدد كبير من الموريسكيين بتطوان والقصر الكبير والعرائش لكي يكون على مقربة من اسبانيا، وقد أكد هذه الحقيقة الدوق دي مدينا سيدونيا «بوجود 10000 موريسكي سنة 1613 بمدينة تطوان وحدها. وفي العرائش سنة 1610 كان يتواجد بها 150 موريسكيا.
كما ساعدهم على ذلك ملوك المغرب الذين لم يأل جهدهم قدر المستطاع وحسب الظروف العصيبة التي كان يمر منها المغرب في هذه الفترة منهم عبد الملك السعدي الذي "... أمر بإنشاء السفن في العرائش وسلا وصار أهل الأندلس يسافرون في البحر مع أهل المغرب وضيقوا بالنصارى أشد تضييق وكثرت الغنائم...». كلها أمور شكلت لدى فليبي الثاني هاجسا يشغل باله وانشغالا استراتيجيا إلى آن صرح وقال العرائش وحدها تساوي إفريقيا كلها. لم يتسرع العاهل الاسباني في استعمال القوة والاستيلاء على مدينة أحلامه وهزيمة ابن أخته لم تنس بعد، ففضل القنوات الدبلوماسية عبر سفرائه الأب مرين وبيروبنيغاش، وأنطونيو داشالدانيا، وبلستار بولو، وفرانسيسكو داكوستا.
لكن المنصور لم يتردد من إظهار بعض الأساليب التي تجعل فليبي الثاني يطمئن لوعود المنصور، ومن ذلك إحدى رسائله إلى العاهل الاسباني؛" ...وكذلك تأمروا لأصحابكم يقبضون لأصحابنا البريجة مثل ما أمرنا نحن للقائد براهيم يقابض لأصحابكم العرائش «. لكن المنصور لا يعني من كلامه هذا انه ملتزم فعليا بإعطاء العرائش مقابل البريجة لأنه يعلم علم اليقين أن ذلك انتحارا سياسيا. وأن الإبقاء على الوعود ربحا للوقت حتى تزول أسبابها التي هي: الخطر العثماني واحتجاز المطالبان بالعرش مولاي الشيخ ومولاي الناصر. وبالفعل ما ان زال الأول وإنزال الناصر والقضاء على ثورته حتى قلب ظهره لوعوده وتحول في سياسته الخارجية مع فليبي الثاني إذ تقرب المنصور الى ملكة انجلترا مباشرة بعد هزمها الإسبان في معركة الأرمادا البحرية واستكمال تحصين العرائش وتشكيل الأسطول الأمامي. ولم يكتف المنصور بهذا الرد السياسي، وإنما بالعمل العسكري بحيث هاجمت سفنه سنة 1593 م جزر الكنرياس وعادت بغنائم وسبي من الجانب الاسباني.
ورغم هذا فالملكين لم يقطعا حبل الاتصال وبقيت رسائل الود والمجاملة ترد بينهما. وقد أورد الدكتور الحسين بوزينب مقتطفات من رسائل المفاوضات حول تسليم العرائش في مقاله نقلا عن صاحب كرونيكا المنصور ومتتبع هذه المفاوضات أنطونيو دا سالدانيا عندما اقترب الخطر العثماني من المغرب "...أرسل الأب مرين الى لشبونة حيث كان يوجد الملك فليب وطلب منه أن يبلغه استعداده لخوض غمار مخاطر الحرب قبل أن يستأنف السلام مع الأتراك، ويذكره بأن أهم مسرح للحرب هو في البحر وأن الهدف هو العرائش. لذلك كان يجدر بالملك فليب أن يكثر من قواته حتى لا يجرؤ التركي على المجيء ، لأن كليهما كان معرضا للخطر نفسه ..." .
وبما أن تسليم العرائش كان له مصلحة أخرى لدى المنصور ألا وهو احتجاز المعارضين يذكر شالدانيا مقتطف من رسالة مطمئنة حول أخبارهما " ...إن مولاي الشيخ يحاول أن يدخل الدين المسيحي... وان مولاي الناصر سيحول من لشبونة إلى قشتالة وسيحبس في مكان بعيد عن البحر، بحيث لا يضرن الشريف في شيء. ولكن على المنصور أن يحاول تسليم العرائش لجلالته، لأنه بهذا ستحبط كل مشاريع الأتراك وستتوطد الصداقة بين صاحب الجلالة الملك فليب والشريف ...».
وفي رسالة أخرى تبرز مدى المناورة والدهاء السياسي الذي طبع سياسة المنصور الخارجية في موضوع تسليم العرائش حين ربح الوقت واستكمل تحصين العرائش مدة زمن المفاوضات، في مقابل رغبة ملحة من طرف فليبي لتسلم العرائش مقابل البريجة في ماي 1586 " ... شرع الملك فليب في سنة 1586م في الإصرار بشكل كبير على تسليمه العرائش، الأمر الذي كان يقابله الشريف السعدي بدهائه . وكما صرح بلتسار بولو للأب مرين، فان اسبانيا كانت تنتظر بفارغ الصبر خلال شهر ماي ، وهو الوقت الذي اعتبر، حسب ما فهم من الأب مرين ،موعدا لهذا التسليم مقابل البريجة ... كان فرانسيسكو دا كوسطا قد كتب إلى الملك فليب الثاني في موضوع العرائش ، أنه كان يعتبر أمر تسليم العرائش من قبل الشريف السعدي بمثابة سخرية لا يجب أن تحمل على محمل الجد ، لأنه لم يسلمها عندما كانت تفتقر إلى التحصين والدفاع وكان يتخوف من احتلالها من قبل الأتراك ، فكيف سيفعل ذلك الآن بعد تحصينها كما يجب ؟ وأخيرا، خرج الأب مرين من مراكش وكله أمل. غير أنه مرض في الطريق ومات واصطحب معه إلى الحياة الأخرى كل الاتفاقات المزعومة حول تسليم العرائش.
كان التصلب المغربي في عدم تسليم العرائش سيقابله إصرار باستعمال القوة في أخذها بعد وفاة المطالب بها والمطالب له، وذلك في عهد فليبي الثالث ومحمد الشيخ المامون بن المنصور وبالضبط سنة 1608 حيث سجلت المصادر الغربية هذه الاستعدادات العسكرية واللوجيستيكية. كما أن الظرفية التي كان يعيشها المغرب شجعت الإسبان على هذا الخيار حيث المجاعة والأوبئة والتناحر السياسي بين أبناء المنصور على من يحكم البلاد؟ ولما أحس محمد الشيخ الخطر محدق به، رحل إلى اسبانيا مع دييغو مارين ابن أخ سفير فليبي الثاني قصد الاختباء هناك.
وتزداد رغبة الإسبان في الاستيلاء على العرائش كلما وصلتهم الأخبار عن قرب استيلاء زيدان على فاس، وإذا ما كان ذلك فان الخطر سيزداد بالنسبة لمنطقة النفوذ الإسباني. لذا كان ينصح ميدينا سيدونيا قائد الأسطول الإسباني بالمحيط الأطلسي والسواحل الأندلسية إلى السيطرة على العرائش بالقوة. ورغم تكلفة ذلك فهو أهون من أن يكون هذا الميناء تابعا لحكم زيدان. لكن فليبي الثالث تخوف من العملية ولم ينجزها في هذا الوقت وأجلها إلى حين استكمال الاستعدادات وبالضبط في الصيف. فاتفق مع الايطاليين على حفظ 20000 قنطار من الحلوى في أسطول وإرسالها بمعية 20000 قطعة ذهبية إلى ميدينا سيدونيا كنفقات لاحتياجات البعثة المكلفة بالاحتلال. وكان الإسبان في شخص خيانيتينو مورتارا، وسيط فليبي الثالث مع محمد الشيخ، يحاولون أن يكون احتلال المدينة بموافقة سلطان المغرب من خلال معاهدة يدلس عليه فيها وإعطائه 200000 أو 300000 قطعة ذهبية كتمهيد لأخذ العرائش. ولتطييب خاطر محمد الشيخ وتليين موقفه من عملية الاستيلاء بالقوة ،منح الملك الإسباني في أبريل سنة 1608 تصريح المرور بموجبه يصبح الحق لمحمد الشيخ المكوث في الأراضي الإسبانية والخروج منها متى شاء نزولا عند رغبته .وفي شهر يوليوز من سنة 1608 بدأ إيقاع الاستعدادات يرتفع والاتصالات بين قائد الأسطول والملك الإسباني تتكثف خاصة فيما يتعلق بالزيادة في قدر نفقات الحملة على القدر الذي خصص في السابق 20000 قطعة ذهبية وضرورة تجهيز قوة عسكرية تتكون من 6000 فرد من المشاة و2000 من الموريسكيين لمهمة حفر الخنادق والدفاع وأهمية أخبار ميدينا سيدونيا بوقت وقدر السفن والجنود القادمين من ايطاليا . وبالفعل وصلت هذه التعزيزات وتم استكمال الاستعدادات بعد إعطاء العاهل الإسباني مجموعة من التوجيهات لقائد الأسطول تتضمن نوع من الأخبار بتنفيذ بعض مطالبه ، كالأخذ بعين الاعتبار قلة مداخيل الخزينة الإسبانية و الإخبار بالزيادة في قدر النفقات من 20000 دوقة إلى 100000 بحكم تواجد 5000 من الجنود المشاة الايطاليين ككلفة الميدان أو 2000 جندي الذين سيبقون بالعرائش لمدة 6 أشهر ، والأخذ بعين الاعتبار مشكل الجنود ، كما أجل تعيين الشخص الذي سيكلف بمهمة المعركة.
وعند بزوغ فجر يوم 6 من شتنبر 1608 هاجم الأسطول الإسباني العرائش برئاسة الماركيز سانتا كروز حيث كان يتكون من 54 قطعة بحرية يحملون ما بين 7000 و8000 رجل ردتهم المقاومة المسلحة المدافعة عن العرائش بثلاثة قذائف مدفعية ومنعتهم من النزول على الأرض وقد أورد صاحبا مؤلف العرائش خلافات المؤرخين الغربيين حول عدد المدافعين حيث ذكر أحدهم بالتحديد 150 فيما لم يحدد الآخرون العدد. قرر قائد الحملة النزول في مكان آخر لكنه فشل الشيء الذي اضطر معه إلى العودة إلى اسبانيا دون تحقيق المطلوب برد فعل المقاومة. العملية أقلقت محمد الشيخ فأرسل إلى العرائش 4000 رجل لتعزيز الدفاع عنها واعتقل الوسيط الإيطالي وأورده السجن ومواطنه وكأن المأمون يعلم أن هذا الأخير على علم بالعملية ونظرا أيضا لخطورته. الإسبان بدورهم أحسوا بالحرج و الخوف من فقدان صداقتهم للمامون لما أقدموا على فعل لم يبرحوا أن يأخذوا موافقته بعد . بدأت الاتصالات من الجانب الإسباني لإرجاع الأمور إلى نصابها وكان ذلك بعد محاولات اعتبرت مقنعة من الجانبين وهذا ما ترجمه لجوء الشيخ إلى الإسبان قصد الاحتماء فيما بعد وما لقيه من حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة والتكريم.
هذه هي محاولة الاحتلال بالقوة الأولى ليبدأ التهييء لمحاولة أخرى وهي التي ذكرها أيضا صاحبا كتاب العرائش وكانت بالضبط في يونيو 1610 وعلى علم الشيخ المامون الذي كان قد أعطى انطلاقة الهجوم ثم تردد فأرسل لإيقاف الهجوم لكن قائد الأسطول الإسباني الماركيز سان خرمان أتم العملية فكان بالعرائش في الساعات الأولى من يوم 14 يونيو حيث حاول النزول في المرسى بعد رفع العلم الأبيض لكن المقاومة أطلقت عليهم النار من المدافع بثلاث طلقات. كما كانت هناك مواجهة في البر دامت 6 ساعات. وقد حددا صاحبا مؤلف العرائش عدد المجاهدين الذين كانوا بالمكان ب 500 شخص من بينهم فرسان أغلبهم من القبائل المجاورة للعرائش ومن القصر الكبير وأصيلة. لكن الماركيز أصر على الاحتلال بالقوة وحاول من جديد النزول قرب حصن الجنويين لكن ضربات المجاهدين وهيجان البحر الذي أفسد ماؤه بعض الأسلحة أفشلت مخطط الإسبان وحالت دون الرسو وعادوا من حيث أتوا إلى جبل طارق على الساعة 6 مساء. وبهذا تنتهي هذه الأطماع باستئثار الإسبان بالعرائش عبر اتفاقية التسليم الشهيرة التي بموجبها أصبح الإسبان سادة العرائش بتاريخ 20/ نونبر / 1610، بعد طرد سكانها من طرف جنود المأمون.
وموضوع التسليم هذا موضوع طويل وقيل عنه الشيء الكثير من طرف المؤرخين المغاربة.


لوحة تمثل معركة وادي المخازن، متحف فورت دا بونتا دا بانديرا، لاغوس، البرتغال.

نقيشة رخامية ألمانية تصور واقعة يوم 20 نوفمبر 1610، عندما تولى خوان دي مندوزا وفيلاسكو، ماركيز سان جيرمان احتلال ثغر العرائش باسم ملك إسبانيا فيليبي الثالث الذي سبق و عقد مبايعة موثقة مع السلطان السعدي الشيخ المأمون تنازل فيها الأخير عن العرائش لقاء دعم ملك إسبانيا له ضد أخيه السلطان زيدان، إضافة إلى مقابل مادي قدر ب 200000 دو كادوس

المراجع
·       حوليات أصيلا (مملكة فاس من خلال شهادة برتغالي 1508/ 1535 ) برناردو رودريكز تعريب الدكتور احمد بوشرب دار الثقافة ط/1 2007 .
·       المغرب في عهد الدولة السعدية الدكتور عبد الكريم كريم - جمعية المؤرخين المغاربة - الرباط
1)   الأندلسيون وهجراتهم إلى المغرب خلال القرن 16/ 17 د/ محمد رزوق مطابع إفريقيا الشرق سنة 1989
2)   تاريخ الدولة السعدية المؤرخ المجهول ص : 533
3)   التاريخ العربي مجلة علمية محكمة ( مقال تحت عنوان من العرائش إلى فضالة أربعة عقود ونصف من الإستراتيجية الإسبانية في احتلال مراسي مغربية 1578/ 1624 د/ الحسين بوزينب العدد13 شتاء 1420/ 2000





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق