احتضن
المركز الثقافي ليكسوس باب البحر مساء الثلاثاء 13 غشت 2024 حفل تأبين فضيلة
الأستاذ الجليل الحاج أحمد الشرقي، أحد رموز أسرة التربية والتعليم، وأحد أعلام
الثقافة والأدب والشعر والعمل الجمعوي في مدينة العرائش، الحفل الذي نظمته جمعية
بيت المبدع بالعرائش بتنسيق وتعاون مع المجلس الجماعي للعرائش والمجلس الإقليمي
للعرائش والمركز الثقافي الإقليمي بالعرائش، عرف حضور ثلة من المثقفين والمبدعين
والفنانين إضافة إلى عائلة وأصدقاء الفقيد.
استهل
فضيلة الشيخ محمد سعيد الزواوي الحفل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم
قدم محمد عزلي مسير الحفل نبذة عن سيرة الراحل، وبعدها تقدمت السيدة فاطمة شهبر
نائبة رئيس جماعة العرائش لإلقاء كلمة بالمناسبة، تلتها السيدة نعيمة طه رئيسة
الجمعية المنظمة، عرف الحفل مشاركة أصدقاء الراحل من أدباء وشعراء وأطر ناشطة في
العمل الجمعوي الثقافي أثثوا المشهد بشهاداتهم القوية والمؤثرة في حق الراحل حيث
تناوب على الكلمة السيدات والسادة الأساتذة: الزهرة الحميمدي، خليل الإمام، محمد
الباكي، مليكة الجباري، زهرة أحمد بولحية، محمد مرزاق، وعبد السلام السلطاني.
تخلل
الحفل فواصل إنشادية نشطها باقتدار كبير الفنان عادل العمراني، وشاركه في بعضها
المنشد المخضرم عبد الحميد الزواي والفنان القدير أحمد الطود، كما شهد الحفل أيضا فقرة
موسيقية بديعة نشطتها مجموعة السلام بقيادة الفنان شعيب الجملي.
اختتم حفل
تأبين الراحل أحمد الشرقي في جو أخوي عائلي دافئ توج بإهداء الجمعية المنظمة
لعائلة الفقيد بعض التذكارات المخلدة للذكرى.
الحاج
احمد الشرقي من مواليد يناير 1936 بالعرائش، بدأ مشواره الدراسي في المدرسة
الإسبانية بالعرائش، ثم واصل بمدرسة البعثة الفرنسية قبل أن يلتحق بالمعهد المغربي
للدراسة الثانوية بالعرائش سنة 1953، وبعد حصوله على باكالوريا الآداب العصرية
واصل دراسته الجامعية في العلوم القانونية، وعلى المستوى المهني وبعد حصوله على
شهادة الكفاءة التربوية سنة 1961 عمل الفقيد معلما في مدن أكادير، طنجة، القصر
الكبير، والعرائش، ثم أصبح حارسا عاما للسلك الأول بثانوية مولاي محمد بن عبد الله
بالعرائش من 1962 إلى 1972، ثم حارسا عاما للسلك الثاني بثانوية الرازي بسطات من
1972 إلى 1975 وهي السنة التي سيصبح فيها مديرا لمجموعة مدارس دار الشاوي قبل أن
يعود مرة أخرى لمسقط رأسه العرائش سنة 1977 حيث عمل مديرا لمدرسة مولاي عبد السلام
إلى غاية 1986، لينهي مساره المهني كرئيس للكتابة الخاصة بالنيابة الإقليمية
لوزارة التربية الوطنية بالعرائش من 1986 إلى 1996.
عرف
الفقيد في حياته بنشاطه الثقافي وإنتاجه المعرفي في مختلف أصناف الأدب نثرا وشعرا أذكر
منها آخر ديوانين أهداني الفقيد نسخة من كليهما: “صحوة الوفاء” و “معبد العشق”..
تحصل
الراحل أحمد الشرقي على وسامين ملكيين: 1- وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى
سنة 1986. 2- وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 1996.
وقد لبى
نداء ربه في يوم مبارك مشهود، وهو 26 من رمضان 1445هـ / الموافق ل 6 من أبريل
2024م، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه
راجعون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق