الجمعة، 27 سبتمبر 2024

الحاج احمد الطود


الأستاذ الفنان الحاج أحمد عبد السلام الطود، مربي الأجيال وأحد رموز طرب الآلة المخضرمين محليا ووطنيا، سليل عائلة العلم والوطنية والنغم المغربي الأصيل، عـاصـر رواد الطرب الأندلسي بالمغرب إذ شارك مع جوق مـولاي احـمد الوكـيـلـي بالـربـاط، ومـحـمـد العـربـي التمسمـاني بتطوان، وجوق عبد الصادق شقارة، وجوق الحاج محمد الطـود، وجوق الأمين الأكرامـي، وهو رئيس جـمعيـة سيـدي المكـي الثـالـوني، ورئيس جوق الطرب الأندلسي بالمعهد الموسيقي بالعرائـش، وأحد مؤطري جمعية عشاق الطرب الأندلسي بالعرائش وعازف لآلة الرباب في جوقها، يعتبر الحاج احمد الطود أحد أهم المقاومين المخلصين في سبيل تثمين التراث المغربي الأصيل والحفاظ عليه، خاصة الطرب الأندلسي وموسيقى الآلة، فهو إلى جانب كونه عازفا من الطراز الرفيع على الكمان والعود والرباب وآلات موسيـقيـة أخرى، فقد عمل على تدريس مادة الـطـرب الأندلسـي بالمـعهد الموسيقـي مند سنة 1983 وتكوَّن على يديه أفواج من العازفين البارعين في هذا الجنس الموسيقي المغربي الجميل، شارك سيدي احمد الطود في إحياء عدد كبير جدا من الحفلات محليا ووطنيا سواء الخاصة أو خلال المهرجانات والملتقيات والمناسبات الوطنية والدينية تحصل خلالها على جوائز  وتكريمات عديدة، كما شارك أيضا في حفلات وتظاهرات خارج أرض الوطن سواء عربيا كالإمارات والجزائر، أو في أوربا كإسبانيا وفرنسا وهولندا..

بارك الله لنا في عمرك وعافيتك سيدي الحاج احمد الطود ولا حرم جمهورك ومحبيك من أصالة نغمك وبهاء إطلالتك.

[محمد عزلي]












 

الخميس، 26 سبتمبر 2024

جوق الرابطة للموسيقى الأندلسية بالعرائش سنة 1965

 


محمد عزلي

تعود هذه الصورة حسب ما ورد على لسان صاحبها السيد عبد الإله الشاعر، لجوق الرابطة للموسيقى الأندلسية بالعرائش سنة 1965، خلال حفل استقبال على شرف شخصية أجنبية بارزة، نظمه رجل الأعمال الإسباني "خوسي غومينديو" المسير السابق لشركة اللوكوس في منزله الريفي المسمى Palafito بضواحي العرائش، ويرجع الفضل في تأسيس جمعية الرابطة للموسيقى الأندلسية إلى عميد المادحين بالعرائش المرحوم الحاج المفضل التدلاوي، وقد كان مقرها بدرب بن التهامي بالمدينة العتيقة، واشتهر الجوق بإحيائه للحفلات الخاصة والمناسبات الوطنية والدينية داخل وخارج المدينة، وتضم الصورة نخبة من أمهر العازفين والمنشدين والمبدعين الذين بصموا على مسار فني متميز سواء في الطرب الأندلسي أو في المديح والسماع، وهذه قائمة بأسماء المتواجدين في الصورة والذين تم التعرف عليهم بمساعدة السيد هشام كابر مشكورا،  وهم بالترتيب من اليمين إلى اليسار:

1.      محمد خضور على آلة الأكورديون، ويقول عنه ابن اخته السيد بدر الدين كمال أنه كان يعمل شرطيا وأستاذا للموسيقى، وكان له شقيق يدعى أحمد خضور سبق له قيادة الجوق السمفوني الإسباني المحلي في عدة مناسبات قبل أن يموت شابا، ويضيف نفس المتحدث أن الأخوين تعلما الموسيقى على يد أستاذ موسيقى إسباني يدعى دون أوريليو.

2.      الحاج الصيدلي على الدربوكة.

3.      الشريف احمد القادري على آلة الرق (الطار).

4.      محمد المجدوبي على الكلارينيت.

5.      جمال الدين بنادي، صاحب الجلباب الرمادي على آلة الكمان، وهو والد الإعلامية القديرة نزهة بنادي بركة.

6.      عبد القادر بلحسن على الكمان.

7.      محمد المريني على آلة الرباب، وهو والد الأستاذ الفنان الهاشمي المريني.

8.      أحمد شقارة على الكمان، ابن مدينة تطوان، من مريدي الزاوية الحراقية، وأحد أعضاء جوق الطرب الأندلسي برئاسة الأعلام محمد التمسماني وعبد الصادق شقارة.

9.      المفضل التدلاوي على آلة العود، باشا العرائش بالنيابة، ومؤسس جمعية الرابطة للموسيقى الأندلسية، وجمعية إخوان المديح، وجمعية الكواكب العرائشية لمدح خير البرية، وأحد أعضاء النخبة الوطنية للمديح والسماع المعروفة بتنشيطها للحفلات الدينية بالقصر الملكي، ومؤلف كتاب "إطلالة على النغم المغربي الأصيل"، و"أضواء على ذاكرة العرائش"..

10. سعيد الشاعر على آلة البانجو، عضو سابق في جوق طرب الآلة بالعرائش.

11. الحسن التدلاوي على الكونترباس، أخ المفضل التدلاوي ورفيقه في أول فوج دراسي للمدرسة الأهلية بالعرائش التي أسسها والدهما السيد عبد السلام التدلاوي سنة 1937

السبت، 21 سبتمبر 2024

الحاج محمد الغماري العمراني العرائشي


ولد الفقيه المتصوف محمد العمراني الغماري الزجلي الأثولي أشغف الحسني العرائشي بمدينة العرائش سنة 1894 وتوفي بمدينة القصر الكبير نونبر 1974 ودفن بمقبرة بوحمد.

ألف كتابا فريدا "إحكام النقض لرسالة النصر لكراهة القبض" أو "التعريف بما في رسالة النصر لكراهة القبض من التخريف والتحريفسنة 1389هـ / 1968م وطبع بمطبعة المهدية بتطوان.

ومن خلال الكتاب تظهر جرأة الكاتب وتمكنه من الفقه في وقت اشتد الجدال حول الصلاة بالقبض أو السدل مدافعا عن آكدية سنية الصلاة بالقبض وقام بتقريض الكتاب العالم عبد العزيز بن الصديق.

[عبد الحميد بريري]


المستشار نيكولاس بيريز كاسيريس، قنصل إسبانيا بالعرائش

 


محمد عزلي

يعتبر المستشار نيكولاس بيريز كاسيريس القنصل السابق للمملكة الإسبانية بمدينة العرائش واحدا من أهم الشخصيات الإسبانية العرائشية المدافعة عن المشترك الإنساني وقيم التعايش والتسامح بين الأديان والأعراق سواء على مستوى ضفتي المتوسط أو على المستوى الأشمل لقيم الإنسانية، ولد في مدينة القصر الكبير بحي المعسكر الكبير، وترعرع في أسرة من الطبقة الوسطى محبة لأعمال الخير، وحسب شهادات من معاصريه سواء من أبناء جيله أو من الأجيال اللاحقة، ومنهم "عبد الرحمان الأصيلي، عبد السلام أخريف، ادريس المريني، محمد عبالة.." فإن والد نيكولاس كان له محل لبيع الجرارات والآلات الفلاحية متاخم لمسرح سينما پيريس ݣالضوس، وقد انتقلت الأسرة لمدينة العرائش خصيصا ليواصل نيكولاس دراسته الثانوية، وفي هذه المدينة سيصبح له أصدقاء كثر غالبيتهم من المغاربة، فقد كان يتقن الكلام بالدارجة المحلية، عرف بخفة ظله وطبعه الاجتماعي ومساعدته للغير وانسجامه مع ثقافة المغاربة وشعائرهم الدينية بما فيها طقوس رمضان المعظم، كان يجد متعة في لعب البارتشي بعد صلاة التراويح مع أصدقائه المسلمين بمقهى فالنسيا، كما كان رياضيا يعشق ممارسة لعبة التنس في نادي لوكوس، وعن فترة توليه مسؤولية القنصلية الإسبانية بالعرائش يقول جاره الأستاذ رشيد قنجاع "تعرفت على نيكولاس، بوعي تلميذ وطفل وجار لنا في أواخر السبعينات وبداية الثمانينات، رجل دبلوماسي محترم ولطيف جدا، تقبل شغبنا الطفولي عندما كنا نلعب في رصيف القنصلية وفي أدراج بابها قبل زمن الفيزا، لم يحتجز يوما كرتنا بل في العديد من المرات قدم لنا كرات كهدية، في زمن الفيزا ظل نيكولاس رفقة طاقمه الإداري مرنا في تعامله، متواصلا بشكل مباشر، ويحاول ما أمكن تبسيط المعاملة الإدارية، كان عرائشيا قحا، لغة ودارجة، لا يمكنك تمييزه عن أي عرائشي"، تزوج نيكولاس من فتاة مصرية، واشتهر بين الناس ببساطته وتعاونه مع مكونات المجتمع المدني وانخراطه في إنجاح الأنشطة الثقافية ذات الأبعاد التربوية والأنشطة الرياضية ذات الإشعاع العالمي مثل تراياثلون العرائش، وقد توفي نيكولاس بيريز كاسيريس خلال جائحة كورونا في ماي 2020.


مبنى القنصلية الإسبانية بالعرائش

في الصورة من اليمين تواليا: القائد حميد الشتواني، عبد الرحمان الأصيلي، نيكولاس بيريز كاسيريس

الأربعاء، 11 سبتمبر 2024

كنيسة سان خوسي بالعرائش 1901


محمد عزلي

في عام 1888، أسس الفرنسيسكان بعثة كاثوليكية إسبانية بالعرائش، وفي العام 1901 شُرع في تشييد كنيسة سان خوسي لتكون مقرا للبعثة الفرانسيسكانية، تقع الكنيسة فيما كان يعرف سابقا بالحي اليهودي في شارع 2 مارس (كايي ريال أو الشارع الملكي سابقا)، وهو المحج الشهير في المدينة العتيقة بالعرائش الرابط بين باب القصبة وباب المرسى والمعروف بدور العبادة الخاصة  بالديانات السماوية الثلاث، ففضلا عن المسجد الأعظم الذي يطل على الشارع عبر باب الجنائز، عرف الحي تواجد أربعة أديرة لليهود وثلاث مقرات للزوايا الصوفية، بالإضافة لكنيسة سان خوسي التي استفادت من أرض أهداها السلطان مولاي عبد العزيز للبعثة الفرانسيسكانية في إشارة واضحة لمدى التعايش الديني السائد بالمملكة المغربية عموما ومدينة العرائش تحديدا قبل عهد الحماية، وقد تم تشييدها كما هو واضح من خلال تصميمها الهندسي وشكل صومعتها ونوافذها على النمط المعماري القوطي، وحسب إفادة للباحث محمد شكيب الفليلاح، فإن الأرض التي كانت ملكيتها تعود للسلطان مولاي عبد العزيز بني عليها دار القيم على الكنيسة، وجزء من الكنيسة بني فوق مقر الزاوية القادرية القديم الذي لا تزال بابه بارزة عند مدخل درب الرزامي، ومساحة الكنيسة الحالية ليست هي مساحة البناية زمن التأسيس، ويشير الباحث نفسه إلى أن الكنيسة شُرع في بنائها سنة1901، ودُشنت بعد نهاية الأشغال سنة 1902.




صورة قديمة من داخل كنيسة سان خوسي

Photo: larache-historia.blogspot.com/2009/11/la-convivencia-en-larache



 








السبت، 31 أغسطس 2024

الزاوية الناصرية بالعرائش

 


تعتبر الزاوية الناصرية من أولى الزوايا بالعرائش بعد تحرير المدينة من الاحتلال الإسباني من قبل المولى إسماعيل سنة 1689م، الزاوية الناصرية نسبة إلى المتصوف ناصر الدرعي، وفيها يرقد جثمان أميرين علويين، "مولاي عرفة، ومولاي امحمد" ابنا السلطان مولاي عبد الرحمان بن هشام الذي حكم المغرب (من 1822 إلى 1859م)، الأميرين المذكورين توفيا بسبب وباء التوفيد بعدما كانا يدرسان بعض العلوم في العرائش على يد أحد علماء آل أزطوط.

[عبد الحميد بريري]


الأربعاء، 28 أغسطس 2024

نادي العرائش لكرة القدم موسم 1950/1949

 


شارك الفريق الواضح في الصورة والمعروف زمن الحماية باسم Larache FC في بطولة القسم الثالث الإسباني موسم 1949/1950 وقد تمكن من الحفاظ على مكانته ضمن هذه الدرجة رغم نتائجه المتواضعة إجمالا والتي جعلته يحتل الرتبة 17 في سبورة الترتيب العام بواقع 19 نقطة، من 6 انتصارات، 7 تعادلات، و21 هزيمة، فالتنقيط آنذاك كان يحتسب نقطتين فقط للفائز ونقطة واحدة للتعادل وصفر نقطة للمنهزم، ويذكر الأستاذ محمد الرزاني أن والده كان قد لعب ضمن هذه التشكيلة وأن اللاعب الجالس في أقصى اليسار "كاسطانيو" التحق للعب مع ريال مدريد من 1955 إلى 1958 وقد سجل هدفين في ربع نهائي كأس أوروبا للأندية البطلة ضد بارتيزان بلغراد..

وكان فريق العرائش قد تمكن من البصم على مباريات جميلة في هذا الموسم، أمتعت جماهير المدينة التي غالبا ما كانت تملأ مدرجات ملعب سانتا باربرا (الملعب البلدي حاليا) حيث تمكنوا من الفوز بسداسية كاملة على فرق كبيرة مثل (Mérida 6-1, Cadiz 6-2, Almeria 6-3) كما تعادل الفريق في لقاءات قوية جمعته بأندية كبيرة أيضا مثل (Badajoz 1-1, Recreativo 3-3, Real Betis 1-1)

يذكر أن فريق العرائش نافس بجدية على بطاقات الصعود للقسم الثاني الإسباني في بعض المواسم، حيث احتل المركز الرابع في ثلاث مناسبات سنوات (1946/1955/1956)

[محمد عزلي]


الثلاثاء، 27 أغسطس 2024

العرائش سنة 1924

 

الجناح المضاف للمستشفى العسكري 

ساحة التحرير سنة 1924 

باب القبيبات سنة 
1924

الصور عبارة عن بطائق بريدية صدرت عن Edicion Casa Goya سنة 1924

هناك مجموعة من الملاحظات يمكن تسجيلها، ربما أبرزها:

-لم تكن هناك أروقة في الجزء الجنوبي من السوق الصغير، حيث تنتهي الأقواس عند ما يعرف اليوم بمقهى البقالي.

-يظهر باب القبيبات بشكله القديم قبل إعادة بنائه بالشكل الذي نعرفه اليوم والذي يعود على الأرجح لسنة 1937 وهو تاريخ إعادة تهيئة السوق الصغير وبناء رواقه الجنوبي الممتد من مقهى البقالي إلى درب الرماة.

-إلى غاية 1924 كانت أسوار القرن 17م لازالت قائمة، وباب المدينة الكبير ومعه المباني المجاورة ذات الأقواس الكبيرة لم تبنى بعد.

-بداية تهيئة الساحة التي ستحمل اسم إسبانيا سابقا ثم ساحة التحرير لاحقا.

-نقل السوق الخارجي من الساحة نفسها إلى شارع الزرقطوني حاليا في المكان الذي بنيت فيه لاحقا المباني المعروفة ب : القرض الفلاحي-BMCE-بنك إفريقيا... وذلك قبل الانتقال نهائيا إلى السوق المركزي الذي بني في نفس الشارع وفتح أبوابه سنة 1928.

-الشرفة الأطلسية سنة 1924 لم تكن مهيأة بعد على الشكل الذي نعرفه اليوم.

-سنة 1924 لم تكن القنصلية الإسبانية قد بنيت في مكانها الحالي، بل كانت حينها في مقرها القديم المعروف اليوم بمدرسة مولاي عبد السلام.

-يظهر كذلك في إحدى الصور الجناح المضاف للمستشفى العسكري الذي كان يشغل آنذاك حصن الفتح، الجناح الذي لم يتبق منه اليوم سوى الشرفة المحادية للحصن والمطلة على مصب نهر لوكوس.

[محمد عزلي]


الأربعاء، 14 أغسطس 2024

حفل تأبين المرحوم أحمد الشرقي

احتضن المركز الثقافي ليكسوس باب البحر مساء الثلاثاء 13 غشت 2024 حفل تأبين فضيلة الأستاذ الجليل الحاج أحمد الشرقي، أحد رموز أسرة التربية والتعليم، وأحد أعلام الثقافة والأدب والشعر والعمل الجمعوي في مدينة العرائش، الحفل الذي نظمته جمعية بيت المبدع بالعرائش بتنسيق وتعاون مع المجلس الجماعي للعرائش والمجلس الإقليمي للعرائش والمركز الثقافي الإقليمي بالعرائش، عرف حضور ثلة من المثقفين والمبدعين والفنانين إضافة إلى عائلة وأصدقاء الفقيد.

استهل فضيلة الشيخ محمد سعيد الزواوي الحفل بتلاوة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم قدم محمد عزلي مسير الحفل نبذة عن سيرة الراحل، وبعدها تقدمت السيدة فاطمة شهبر نائبة رئيس جماعة العرائش لإلقاء كلمة بالمناسبة، تلتها السيدة نعيمة طه رئيسة الجمعية المنظمة، عرف الحفل مشاركة أصدقاء الراحل من أدباء وشعراء وأطر ناشطة في العمل الجمعوي الثقافي أثثوا المشهد بشهاداتهم القوية والمؤثرة في حق الراحل حيث تناوب على الكلمة السيدات والسادة الأساتذة: الزهرة الحميمدي، خليل الإمام، محمد الباكي، مليكة الجباري، زهرة أحمد بولحية، محمد مرزاق، وعبد السلام السلطاني.

تخلل الحفل فواصل إنشادية نشطها باقتدار كبير الفنان عادل العمراني، وشاركه في بعضها المنشد المخضرم عبد الحميد الزواي والفنان القدير أحمد الطود، كما شهد الحفل أيضا فقرة موسيقية بديعة نشطتها مجموعة السلام بقيادة الفنان شعيب الجملي.

اختتم حفل تأبين الراحل أحمد الشرقي في جو أخوي عائلي دافئ توج بإهداء الجمعية المنظمة لعائلة الفقيد بعض التذكارات المخلدة للذكرى.

الحاج احمد الشرقي من مواليد يناير 1936 بالعرائش، بدأ مشواره الدراسي في المدرسة الإسبانية بالعرائش، ثم واصل بمدرسة البعثة الفرنسية قبل أن يلتحق بالمعهد المغربي للدراسة الثانوية بالعرائش سنة 1953، وبعد حصوله على باكالوريا الآداب العصرية واصل دراسته الجامعية في العلوم القانونية، وعلى المستوى المهني وبعد حصوله على شهادة الكفاءة التربوية سنة 1961 عمل الفقيد معلما في مدن أكادير، طنجة، القصر الكبير، والعرائش، ثم أصبح حارسا عاما للسلك الأول بثانوية مولاي محمد بن عبد الله بالعرائش من 1962 إلى 1972، ثم حارسا عاما للسلك الثاني بثانوية الرازي بسطات من 1972 إلى 1975 وهي السنة التي سيصبح فيها مديرا لمجموعة مدارس دار الشاوي قبل أن يعود مرة أخرى لمسقط رأسه العرائش سنة 1977 حيث عمل مديرا لمدرسة مولاي عبد السلام إلى غاية 1986، لينهي مساره المهني كرئيس للكتابة الخاصة بالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالعرائش من 1986 إلى 1996.

عرف الفقيد في حياته بنشاطه الثقافي وإنتاجه المعرفي في مختلف أصناف الأدب نثرا وشعرا أذكر منها آخر ديوانين أهداني الفقيد نسخة من كليهما: “صحوة الوفاء” و “معبد العشق”..

تحصل الراحل أحمد الشرقي على وسامين ملكيين: 1- وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الأولى سنة 1986. 2- وسام الاستحقاق الوطني من الدرجة الممتازة سنة 1996.

وقد لبى نداء ربه في يوم مبارك مشهود، وهو 26 من رمضان 1445هـ / الموافق ل 6 من أبريل 2024م، تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون.