الخميس، 3 أكتوبر 2019

المنطقة الخليفية 1946

في إطار تقريب المهتمين والباحثين من المادة المصدرية المتعلقة بتاريخ العرائش على وجه الخصوص، نقترح عليكم هذه الإضاءة على بعض الوثائق الخاصة بالمنطقة الخليفية شمال المغرب سنة 1946 إبان فترة الحماية الإسبانية والتي وردت في كتاب:

ESPAÑA EN MARRUECOS (LA OBRA SOCIAL)

POR VIAL DE MORLA (PREMIO AFRICA 1946)

INSTITUTO DE ESTUDIOS AFRICANOS, MADRID 1947


محمد عزلي



خريطة الطرق الرئيسية والثانوية للمنطقة الخليفية شمال المغرب التابعة لنفوذ الاحتلال الإسباني سنة 1946، توضح حدودها مع المنطقة السلطانية التابعة للنفوذ الفرنسي آنذاك، وحدود منطقة طنجة الدولية، كما تبين حدود التقسيم الجهوي للمناطق الإدارية الخمسة [كرت، الريف، الشاون، جبالة، لوكوس]

 

**********



تفيد هذه الوثيقة التركيبة السكانية للمنطقة الخليفية سنة 1946، والتي بلغ عددها 1.082.009 نسمة، 76.5% منهم قرويين، تضم الجهات الخمس (كرت، الريف، غمارة، جبالة، لوكوس)، ويفصل الجدول في عدد السكان المسلمين واليهود والإسبان وغيرهم، القرويين منهم والحضريين.

 

**********


يمثل هذا الجدول إحصائيات النسيج السكاني الحضري للمنطقة الخليفية سنة 1946 الذي بلغ 253.719 نسمة موزعة على 17 مدينة ومركز حضري تتقدمهم مدينة العرائش التي بلغ عدد سكانها آنذاك 41286 نسمة موزعة على الشكل التالي: (مسلمين: 28211)، (يهود: 2228)، (إسبان: 10847).

 

**********

في سنة 1935 قامت سلطات الحماية الإسبانية في المنطقة الخليفية (شمال المغرب) بتقعيد خطة إصلاح التعليم الإسباني العربي ENSEÑANZA HISPANO-ARABE وذلك بمباركة الخليفة مولاي الحسن بن المهدي بن اسماعيل الذي أصدر ظهيرا في 18 من يوليوز 1935 يؤكد فيه على ضرورة إصلاح التعليم الإسباني العربي ليتماشى مع الاحتياجات التربوية الحديثة وتطلعات المواطنين المغاربة؛ ومباشرة بعد هذا المرسوم، بدأ العمل بالنظام الجديد الذي قسم إلى ثلاثة أنواع من المدارس (حضرية، قروية، ومختلطة).

 

وستجدون في هذه الوثيقة المعطيات التفصيلية عن المواد المدرسة بالعربية والإسبانية، عن جنس وعمر التلاميذ، وأنواع المدرسين وخلفيتهم وعددهم، وستتضح لكم إستراتيجية الإسبان التعليمية والتوجيه البيداغوجي الذكي لتكوين العنصر البشري المغربي سواء في الحواضر أو في العالم القروي.

 

ص: 31-33









**********




مدرسة الصليب الأحمر الإسباني في العرائش

 

**********

 

بعد الظهير الخليفي 1935 المتعلق بإصلاح التعليم الإسباني العربي، بلغ عدد المدارس الإسبانية العربية التي نفذت تفاصيل البرنامج الإصلاحي في المنطقة الخليفية شمال المغرب سنة 1946 حسب الوثيقة، 40 مدرسة موزعة على الشكل التالي:(11 مدرسة حضرية، 15 قروية، 8 مختلطة، و 6 مدارس خاصة بالبنات المسلمات)

ص: 33-34






**********





يمثل هذا المخطط النظام المعمول به لدى تفتيشية الصحة في المنطقة الخليفية

ص: 49

 

**********


جناح قسم الولادة بالمستشفى المدني بالعرائش (حصن القبيبات)

 

**********

الجمعية الخيرية الإسلامية بالعرائش

 

**********


الباب الرئيسي لمقبرة لالة منانة

 

نموذج جميل للعمارة المغربية الأندلسية، شيد الباب على شكل عقد مدبب مزدوج تتخلله فصوص نصفية، تعلوه نقيشة رخامية كتب عليها باللغة العربية: "مقبرة الولية الصالحة للا منانة المصباحية نفعنا الله بها".

 

**********


ضريح سيدي بو احمد بالقصر الكبير

 

ضريح سيدي أبو أحمد "العارف بلغة الطيور" الموجود وسط مدينة القصر الكبير بعد إنهاء عمليات الترميم وإعادة التهيئة التي كلفت المؤسسة العسكرية الإسبانية ميزانية كبيرة شأنها شأن بقية الأضرحة والزوايا سواء في القصر الكبير والعرائش أو في باقي أرجاء المنطقة الخليفية كنوع من رد الجميل من حكومة الجنرال فرانكو للمغاربة الذين حملوا السلاح رفقة الخنيراليسمو وساهموا فعليا في نصره خلال الحرب الأهلية الإسبانية 1936-1939

 

**********


الزاوية البدوية بالعرائش

من إنجازات حكومة فرانكو التي اهتمت كثيرا بالزوايا في المنطقة الخليفية زمن الاحتلال الإسباني، وذلك من خلال ترميم مقراتها القديمة، وتشييد أخرى جديدة كما هو الشأن بالنسبة لهذه الزاوية الموجودة اليوم بشارع القاهرة قبالة مدرسة ابن خلون الابتدائية.

 

**********



سيدي بوخبزة الأندلسي في مدينة القصر الكبير

الصورة حسب المصدر الإسباني توثق لعملية التهيئة الحضرية للمدينة "La urbanizacion de la ciudad" والتي كانت تأخذ بعين الاعتبار احترام وحماية الفضاءات ذات الصبغة الدينية والعقائدية والروحانية لدى الساكنة المحلية، والمثال هنا قبر سيدي بوخبزة الأندلسي.

وفي سياق آخر يخبرنا الأستاذ محمد أخريف في مداخلة تحت عنوان "إطلالة على أولياء القصر الكبير" نشرت في إصدار جماعي موسوم ب" لمع من ذاكرة القصر الكبير 1" من إصدارات جمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير، ص: 151 عن سيدي بوخبزة فيقول: "له مزار تحت أجنحة مدرسة سيدي بو أحمد وللناس فيه اعتقاد كبير، وهو من شرفاء أولاد الطويل، وحسب ابن رحمون فقد توفي ودفن بالقصر في القرن 6 الهجري، وتوجد بقايا من هذه الأسرة بمدشر أغبالو بقبيلة بني يدر كما قال بلير في كتابه ص: 183، وربما يرجع هذا الولي إلى أسرة أبي خبرزة الشريفة التي يوجد منها الكثير في تطوان، التي ترجع كما يقول عمدة الراوي ((من حفدة الولي الصالح النور الواضح سيدي أبي الحسن علي أبو خبزة دفين مدشر أغبالو..))"

إلا أن سيدي بوخبزة الذي تحدث عنه ذ. محمد أخريف لا يتطابق موقع ضريحه مع صورة مدفن سيدي بوخبزة الأندلسي التي جاءت في المصدر الإسباني، وهو الأمر الذي أكده ذ. عبد الباري المريني رئيس جمعية التوثيق السمعي البصري بالقصر الكبير والذي أحالنا مشكورا على نص المرجع المغربي المذكور، فهل يوجد في مدينة القصر الكبير وليين بنفس اللقب، الأول اسمه سيدي بوخبزة دفين مدرسة سيدي بو احمد، والآخر اسمه سيدي بوخبزة الأندلسي موضوع الصورة والمدفون قرب ضريح مولاي علي أبو غالب ؟

 

**********



طلبة القرآن في المدرسة الإصلاحية بني جرفط بإقليم العرائش في أربعينيات القرن العشرين

 

**********


واجهة فندق زلجو بالسوق الصغير في مدينة العرائش


**********

بهو فندق زلجو بالسوق الصغير في مدينة العرائش


**********

قصر مولاي اسماعيل (كومندانسيا) بعد الترميم

 

يذكر أن سلطات الحماية كانت قد اتخذت الفضاء مقرا للقيادة العامة لمنطقة لوكوس التي تضم مدن العرائش، القصر الكبير، وأصيلة والمناطق القروية التابعة لها، كما تجدر الإشارة إلى أن الإسبان هدموا دار الباشا لتهيئة ساحة "الجيش" سابقا، أو ساحة دار المخزن كما هي معروفة اليوم، كما هدم الاحتلال أيضا جامع الأنوار الذي أمر بإعادة تشييده جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله تراه في زيارته الثانية للمدينة عام 1957.

**********



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق