الفريق إميليو
باريرا لوياندو (1869-1943)، رئيس الأركان العامة للجيش الإسباني بمنطقة شمال
المغرب أثناء الفترة الدكتاتورية ل "بريمو دي ريفيرا"، وأحد العناصر القيادية
في انقلاب 1936 الذي فجّر الحرب الأهلية الإسبانية[1].
التحق
باريرا بالأكاديمية العسكرية العامة سنة 1885، وفي سنة 1888 تمت ترقيته إلى رتبة ملازم
قبل أن يلتحق بهيئة الأركان العامة سنة 1891، وفي عام 1898 توجه إلى كوبا قبل أن
ينضم إلى الجيش في بورتوريكو، وهناك لمع نجمه وبدأ في حصد الترقيات، من مقدم إلى
لواء، ثم وكيل وزارة الحرب الإسبانية عام 1922، قبل أن يصبح مساعدًا للملك ألفونسو
الثالث عشر.
دامت مغامرة
باريرا في المغرب 13 سنة، بدأت عام 1909 من خلال حملة مليلية وحملة تطوان (فندق
عين جديدة)، وقد قام بعمليات شهيرة ساهمت في كتابة تاريخ المنطقة في القرن العشرين،
ويتعلق الأمر بإعداده للإنزال العسكري البحري في مدينة العرائش سنة 1911 الذي مهد
لاحتلال منطقة لوكوس بحاضرتيها (العرائش والقصر الكبير) ومن ثمّ الانطلاق للسيطرة
على كامل رقعة المنطقة الخليفية، كما أدار باريرا جل عمليات غرب المحمية الإسبانية
بالمغرب، وشارك في حرب الريف كقائد عام لمنطقة العرائش سنة 1921[2]،
كما شارك أيضا في اللجنة المخصصة لدراسة إنزال الحسيمة سنة 1925[3].
شغل
باريرا بعد مرحلة المغرب منصب الحاكم العسكري لتاراغونا بإقليم كتالونيا، من 1924
إلى 1930، ويرجع له الفضل في إنهاء حالة الفوضى والاقتتال في كتالونيا إلى حين
إعلان الجمهورية الإسبانية الثانية سنة 1931، وبسبب هذه الأخيرة قام باريرا بقيادة
الحركة المناهضة للجمهورية في المؤسسة العسكرية جنبًا إلى جنب مع الجنرالات خوسيه
كافالكانتي وبونتي[4]، الحركة التي قادته إلى
التعاون من الزعيم الفاشي بينيتو موسوليني الذي أمده بمساعدة قوامها 10000 بندقية،
10000 قنبلة يدوية، 200 مدفع رشاش، ومليون ونصف المليون بسيطة، وذلك لغرض الإطاحة بالجمهورية[5].
حكمت السلطات الإسبانية على باريرا في بادئ الأمر بالنفي قبل أن تقضي المحكمة العليا عليه بالإعدام بصفته القائد الأعلى للتمرد[6]، وفي 13 من يوليوز 1936 ألقي القبض عليه في برشلونة واقتيد إلى سجن غوادالاخارا، إلا أنه تمكن من الهرب واللجوء إلى سفارة فرنسا، قبل أن يتوجه إلى بورغوس حيث تم تعيينه رئيساً لمحكمة العدل العسكرية العليا في إسبانيا حتى يناير 1939[7].
[1] Emilio Barrera
Luyando. Gran enciclopedia catalana.
[2] La Guardia Civil en África (IV). el faro
Ceuta-Melilla. 27 de Abril de 2008.
[3] MARIANO CAÑAS, (coronel
retirado), nos envía esta foto de su abuelo el TENIENTE GENERAL EMILIO BARRERA,
Capitán General de Cataluña… www.fotosdelamili.com/DW3_E_TIERRA-1800-1935.html.
[4] González
Calleja, Eduardo (2011). Contrarrevolucionarios. Radicalización violenta de las
derechas durante la Segunda República, 1931-1936. Madrid : Alianza
Editorial. P : 82.
[5] Idem p : 185.
[6] «La sentencia
referente a los sucesos del 10 de agosto». ABC (Sevilla): 36. 21 de marzo de
1935. www.abc.es/archivo/periodicos/abc-sevilla-19350321-36.html.
[7] ABC-Madrid, 6 de mayo de 1943. www.abc.es/archivo/periodicos/abc-madrid-19430506-10.html.
مراجع
· González Calleja, Eduardo (2011). Contrar revolucionarios. Radicalización violenta de las derechas durante la Segunda República, 1931-1936. Madrid : Alianza Editorial. ISBN 978-84-206-6455-2.
مواقع إلكترونية مرجعية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق