العرائش سنة 1688
محمد عزلي
A : حصن سان جاك
B : حصن سان أنطوان
C : حصن نوتردام دوروب
D : برج اليهودي
E : طريق سان جان المغطى
F : طريق نوتر سنيور المغطى
G : معقل دييكو دي فيرا
H : باب المعسكر
Y : باب الرصيف
J : باب البحر
K : بوابة سان أنطوان المموهة
L : بوابة سان فرانسوا المموهة
M : دير سان فرانسوا
N : باب البرج
O : كنيسة نوتر سنيور دي لاكبيصة
P : كنيسة سان أنطوان
Q : مستشفى
S : ثكنات قديمة
T : ثكنات جديدة
V : مخازن قديمة
X : مخازن جديدة
Z : مخازن البارود
1 : منزل وحديقة الحاكم
2 : مكتب المأمور
3 : مسكن الرقيب ماجور
4 : العين الجديدة
5 : بئر سان ميشيل
6 : العين الكبيرة
هذا التصميم الفرنسي لمدينة العرائش سنة 1688 (78 سنة بعد الاحتلال الإسباني، وسنة واحدة قبل التحرير) حسب (فرانز إرتينجير Franz Ertinger)[1] يظهر بشكل جلي الشكل النهائي للتحصينات العسكرية وأسوار القرن 17 المحيطة بالثغر، والتي سمحت بتوسعة المجال العمراني لمساحة قدرها 8.60 هكتار[2] داخل أسوار المدينة في القرن السابع عشر والقرون التي تلته، {... بأسوارها المبنية باللبن والآجور وخنادقها وأبراجها ومعاقلها وأحيادها (Redans) وبعض دروبها المغطاة وأبوابها المحصنة وحصونها النصف دائرية (Demi-lunes) ومسلحاتها، وثكناتها ومخازنها، الشيء الذي أعطاها طابعا عسكريا محضا. وفعلا فالدور العسكري هو الذي خلقت من أجله هذه المستعمرة الإسبانية وتميزت به في هذه الفترة التي تطور خلالها فن التحصين}[3]، {بشكل كاف بالمقارنة مع تقنيات القرن الماضي، وأعطي اهتمام كبير لما سمي بالتحصين غير المنتظم، القائم على تكييف التحصينات مع طوبوغرافية الموقع وخصوصياته الإستراتيجية، أكثر مما يقوم على جمالية هندسة تصميمه، وهكذا تأثرت التحصينات الإسبانية بخصوصية الشكل الطوبوغرافي للعرائش وضمت داخل محيطها كل من القصبة والربض...}[4].
أما هذه الوثيقة فهي عبارة عن نسخة من نفس التصميم "العرائش 1688 لفرانز إرتينجير" موجودة بكتاب (Relation de l'Empire du Maroc) لصاحبه François Pidou de Saint Olon فرانسوا بيدو سان أولون، من مواليد 1640 أو 1646 في Touraine وتوفي في 27 سبتمبر 1720 في باريس، وهو دبلوماسي وكاتب فرنسي عمل سفيرا للويس الرابع عشر لدى السلطان العلوي مولاي إسماعيل.
أخرج كتابه عام 1695 بعد سفارته بالمملكة المغربية حيث روى فيه حيثيات مهامه المرتبطة أساسا بالاتفاقات التجارية وتبادل الأسرى بين البلدين في الفترة المتراوحة بين 1689 و 1699 ، السفارة التي مرت من مراحل عسيرة منذ تعيين فرانسوا بيدو من طرف لويس 14 عام 1689، مرورا بنزوله مدينة سلا سنة 1690 لدى القنصل الفرنسي Jean-Baptiste Estelle جان بابتيست إستل، وصولا إلى عام 1693 الذي عرف مسلسلا طويلا من السفر والعناء، بداية من 14 يناير تاريخ تعديل اتفاقية التجارة التي استدعت عودته في شهر مارس إلى مدينة تولون الفرنسية ليحصي عدد الأسرى المغاربة ال 233 بما فيهم المرضى والمعطوبين وعددهم 29، ثم الإبحار نحو تطوان التي نزل بها في الرابع من أبريل للتنسيق مرة أخرى مع القنصل الفرنسي، ثم لقاء نخبة المخزن بمكناس في الثاني من يونيو إلى أن استقبل ببلاط سلطان مولاي اسماعيل في 11/06/1693 بمكناس.. غير أن هذه السفارة ستفشل في نهاية الأمر بعد إصرار السلطان على عدم المساومة بالأسرى المسلمين من الأتراك والجزائريين.
غلاف كتاب علاقة الإمبراطورية المغربية لفرانسوا بيد ودي سان أولون
نظرة على حالة البلد ، أخلاقه ، عاداته ، حكومته ، دينه وسياسته.
François Pidou of Saint Olon bibliorare.com التراث المغربي اليهودي – المكتبة.
مولاي إسماعيل يستقبل سفير لويس الرابع عشر فرانسوا بيدو دو سان أولون في مكناس 11/06/1693 ، لوحة بيار دينيس مارتن.
الصورة عبارة عن تكبير لجزء من نفس التصميم مرمم بجودة عالية يوضح شكل القصبة والربض بجانب حصن سيدة أوربا (حصن النصر) ، من الخزانة الإلكترونية لجمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة بالعرائش.
الصورة عبارة عن تكبير لجزء من نفس التصميم مرمم بجودة عالية يوضح شكل حصن سان أنطونيو (حصن الفتح) من الخزانة الإلكترونية لجمعية مؤسسة القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة بالعرائش.
[1] فرانز إرتينجير Franz Ertinger، رسام ونحات فرنسي برع في وضع التصاميم، ازداد في كولمار سنة 1640، وتوفي في باريس عام 1710.
[2] Guillermo Duclos Bautista Y Pedro Campos Jara, Larache. Aproximación al conocimiento de su centro histórico, vol. 2, p. 7.1 (texte dactylografié).
[3] د. إدريس شهبون، العرائش في تاريخ المغرب قبل عهد الحماية: جوانب من الحياة السياسية والاقتصادية والعمرانية، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية سلسلة تاريخ المغرب 2014، ص 277.
[4] Guillermo Duclos Bautista Y Pedro Campos Jara, op. cit., p. 3.14
مراجع:
· د. إدريس شهبون، العرائش في تاريخ المغرب قبل عهد الحماية: جوانب من الحياة السياسية والاقتصادية والعمرانية، مطبوعات أكاديمية المملكة المغربية سلسلة تاريخ المغرب 2014.
·François Pidou de Saint Olon, L'état présent de l'Empire du Maroc.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق