محمد عزلي
بعد الزيارة
الرسمية الأولى لجلالة الملك الراحل محمد الخامس إلى مدينة العرائش في 10 أبريل 1956 مباشرة بعد استقلال الشمال المغربي من يد الاحتلال الإسباني والتي عرفت تحطيم
الحاجز الحدودي (عرباوة) بين المنطقتين السلطانية والخليفية، وتغيير اسم شارع
الجنرال فرانكو بشارع محمد الخامس، وتغيير اسم ساحة إسبانيا بساحة التحرير، سيقوم
جلالته في العام الموالي بزيارة رسمية ثانية لمدينة العرائش بتاريخ 22 سبتمبر 1957، وصل
فيها طيب الله ثراه في سيارة مكشوفة إلى وسط المدينة على الساعة 11 صباحا رفقة
نجليه، سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وسمو الأمير مولاي عبد الله، في موكب
ملكي مهيب رافقه فيه وفد رفيع المسوى تشكل من أعضاء مجلس التاج، السادة : (محمد بن العربي
العلوي، الحسن اليوسي، المختار السوسي)، ثم رئيس الحكومة السيد امبارك البكاي، رئيس
التشريفات الملكية السيد المعامري، وزير الخارجية السيد أحمد بلافريج، الوزير
المكلف بالوظيفة العمومية السيد رشيد ملين، وزير العدل السيد عبد الكريم بن جلون،
وزير الدفاع الوطني السيد أحمد اليزيدي، وزير الاقتصاد الوطني السيد عبد الرحيم
بوعبيد، وزير الثقافة السيد محمد الفاسي، وزير الفلاحة السيد عمر بن عبد الجليل،
وزير الأشغال العمومية السيد محمد الدويري، وزير الإعلام والسياحة السيد أحمد رضا
اكديرة، وزير الشغل السيد عبد الله إبراهيم، وزير الصحة الدكتور فرج، وزير البريد
والمواصلات السلكية واللاسلكية الدكتور بنزكين، وغيرهم ممن شكلوا أول حكومة
للمملكة المغربية بعد الاستقلال.
خصص بالمناسبة
استقبال رسمي وشعبي كبير لزعيم الأمة وبطل التحرير قبل أن يتوجه إلى مقر إقامته بدار
اعميار سابقا حيث كانت تنتظره وضيوفه والوفد المرافق له مأدبة الغذاء، وبعدها مباشرة استقبل
جلالة الملك محمد الخامس لجنة محلية تشكلت من كبار الشخصيات وأعيان المدينة قامت
بتسليمه مذكرة تتضمن لائحة مطالب المدينة والإقليم وفي مقدمتها إصلاح الميناء، ثم
توجه جلالته إلى حي القصبة ووضع الحجر الأساس لإعادة بناء جامع الأنوار، وبعدها
توجه إلى حي البحارة (ديور حواتة) حيث سلم رحمه الله أول أربع مفاتيح للبحارة
الذين استفادوا من السكن في مجموعة الدور السكنية التي بنتها مصالح بلدية العرائش
وتولت بنفسها توزيعها على مستحقيها.
صاحب الجلالة الملك محمد الخامس يسلم بحارة العرائش مفاتيح منازلهم ب (ديور حواتة)
جلالة الملك محمد الخامس يتجول بسيارته المكشوفة في ساحة التحرير سنة 1957
يظهر في الصورة السيد الهاشمي بيرو في الوسط وهو ذاكرة للمدينة وعلامة عرائشية مسجلة، يعد واحدا من أبرع وأشهر محترفي الصورة الفوتوغرافية بالعرائش، وأحد أهم المساهمين الفاعلين في خلق أرشيف فوتوغرافي للمدينة.
الصورة من إهداء حفيده السيد ابراهيم الهاشمي بيرو
جلالة الملك محمد الخامس يتجول بسيارته المكشوفة في ساحة التحرير سنة 1957
يظهر في الصورة السيد الهاشمي بيرو في الوسط وهو ذاكرة للمدينة وعلامة عرائشية مسجلة، يعد واحدا من أبرع وأشهر محترفي الصورة الفوتوغرافية بالعرائش، وأحد أهم المساهمين الفاعلين في خلق أرشيف فوتوغرافي للمدينة.
الصورة من إهداء حفيده السيد ابراهيم الهاشمي بيرو
مراجع :
المفضل التدلاوي "أضواء على ذاكرة العرائش" ط1. 2001. [ص 85، 86، 92، 93].
المفضل التدلاوي "أضواء على ذاكرة العرائش" ط1. 2001. [ص 85، 86، 92، 93].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق