عملة مغربية ضربت
عام 1286هـ / 1869م في عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان بن هشام أهداها لنا السيد
أحمد من العرائش، وقد ذكر الناصري في "الاستقصا" أن
السلطان أمر بسكِّ الدرهم سنة 1868 بدلا عن المثقال العلوي الذي كان معمولا به قبل
هذا التاريخ، مما يعني أن هذه القطعة من أبكر الدراهم التي سُكَّت في عهده، كما
أشار الناصري أيضا إلى أن المولى محمد الرابع كان قد أمر بالاعتماد على الدرهم
وحده في المعاملات والأنكحة والعقود، وأرجعه إلى أصله الذي أسسه سلفه وقيمته عشرة
دراهم في المثقال، وكان رحمه الله يعاقب كل من خالف ذلك؛ أما المثقال الفضي
فهو أول عملة علوية تحمل تاريخا، وقد تم سكها أول مرة في عهد
السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي أمر بتشييد عدد من دور السكة بالمغرب
ومن بينها مدينة العرائش.
التسميات
- إصدارات
- المرسى
- أنشطة الجمعية
- تاريخ
- تاريخ اجتماعي
- تاريخ بلاد الهبط
- تاريخ عسكري
- تراث ثقافي لامادي
- تراث ثقافي مادي
- تراث رياضي
- حقبة الاستقلال
- حقبة الحماية
- خرائط وتصاميم
- ذاكرة كرة القدم
- رياضة
- شخصيات وأعلام
- طرق وزوايا
- عمران كولونيالي
- لقاءات علمية وفكرية
- لكسوس
- لوكوس
- مرئيات
- مشترك تراثي
- مصادر ومراجع
- نوستالجيا
- وثائق مصورة
الاثنين، 30 سبتمبر 2019
الجمعة، 27 سبتمبر 2019
أوطو راديو العرائش
أوطو راديو Auto Radio أو ألطو راديو كما هو متداول على
لسان أبناء مدينة العرائش، جوهرة معمارية إسبانية بنمط موريسكي غني بتفاصيل الجمال،
كانت مقرا عسكريا خاصا بالاتصالات السلكية واللاسلكية زمن الحماية.
واجهة تراثية
جميلة ومهملة، تختلط على كل من يشاهد واجهات البناية أحاسيس بين الاندهاش والحسرة
والأسف الشديد من الحالة المؤسفة التي وصلتها رغم ما تحمله من قيمة فنية وتاريخية.
الأحد، 15 سبتمبر 2019
محمد أخريف، المؤرخ الذي أهدى عمره لمدينة القصر الكبير
ولد فضيلة الأستاذ الحاج
محمد بن أحمد أخريف في 3 ماي 1946 بمدشر بئر دوار، جماعة أبي جديان، قبيلة آل سريف،
إقليم العرائش؛ أما أصوله فمن قبيلة بني عروس بإقليم العرائش، توفي والده وهو في
سن لا يتعدى السبع سنوات، فهاجرت به أمه إلى مدينة القصر الكبير.
المسار التعليمي والمهني:
· بدأ تعليمه في كتاتيب
قرآنية بمدينة القصر الكبير قبل أن يلتحق بالمدرسة الأهلية.
·
1960-1961 انتقل
للدراسة بثانوية المحمديةبالقصر الكبير.
·
1964 انتقل إلى ثانوية سيدي محمد
بن عبد الله بالعرائش التي تحصل منها على شهادة الباكالوريا.
·
1966 التحق بالمدرسة العليا
للأساتذة بالرباط، شعبة التاريخ والجغرافية.
·
1969 تخرج كأستاذ للسلك
الأول في نفس التخصص، وعين بمدينة الناظور.
·
1970 انتقل للتدريس بثانوية
وادي المخازن في مدينة القصر الكبير.
·
1976 تابع دراسته
الجامعية عن بعد فحصل على الإجازة في التاريخ، وأدمج كأستاذ بالسلك الثاني.
·
1987 شغل منصب حارس عام.
·
1989 أصبح مديرا لإعدادية
علال بن عبد الله بالقصر الكبير وبقي كذلك إلى أن تقاعد عن العمل.
المسار الوطني والسياسي:
· 1956 شارك في مظاهرات
احتجاجية ضد سلطات الحماية خرجت من الجامع الأعظم بمدينة القصر الكبير.
·
1958 انخرط في الكشفية
الحسنية التابعة لحزب الاستقلال.
·
1966 أصبح عضوا في
منظمة إتحاد طلبة المغرب.
·
1970-1971 انخرط مع حزب
الإتحاد الوطني للقوات الشعبية بشكل سري إلى حدود سنة 1975 حيث انتقل الحزب من
السرية إلى العلنية، فانتخب عضوا للكتابة الإقليمية للحزب على مدينة القصر الكبير
والعرائش إلى حدود سنة 1988.
·
1976 انتخب عضوا بالمجلس
البلدي للقصر الكبير، ثم أصبح نائبا للرئيس، وأعيد انتخابه سنة 1983 إلى غاية سنة
1993 .
المسار الثقافي والنشاط الجمعوي:
انخرط الحاج محمد أخريف في العديد من
الجمعيات، فكان عضوا في [مؤسسة القصر الكبير، جمعية البيئة القصر الكبير، جمعية
سيدي أحمد الشيخ للتنمية في زهجوكة]، وقد كان أحد مؤسسي جمعية البحث التاريخي والاجتماعي
بمدينة القصر الكبير سنة 1986 والتي يترأسها منذ سنة 1987 إلى
اليوم؛ كما أسس وترأس الجمعية السعيدة لإصلاح وترميم الجامع السعيدة بالقصر الكبير منذ سنة 2001 إلى اليوم.
شارك الأستاذ ج.محمد أخريف في العديد من
الندوات والملتقيات والمنتديات محليا، وطنيا، ودوليا؛ وساهم تطبيقيا في التأريخ
لمدينة القصر الكبير من خلال هذه المنابر، ومن خلال إصداراته الخاصة وإصدارات جمعية
البحث التاريخي والاجتماعي التي جمعت العديد من الأقلام بهدف خلق قاعدة مرجعية
ومصدرية صلبة تحقق التراكم المعرفي المطلوب في سبيل التأريخ لمدينة القصر الكبير
كواحدة من أعرق حواضر المعمور.
مؤلفاته:
· مجتمع القصر الكبير في القرن العشرين، بحث لنيل الإجازة سنة 1976.
· معطيات تاريخية واجتماعية
للقصر الكبير بالإسبانية سنة 1997.
· القصر الكبير وثائق لم
تنشر الجزء الأول سنة 2001 .
· القصر الكبير: اكتشاف خبايا مطفية الجامع الأعظم بالقصر الكبير
2002.
· القصر الكبير وثائق لم
تنشر الجزء الثاني 2004 .
· القصر الكبير وثائق لم تنشر الجزء الثالث 2008.
· القصر الكبير وثائق لم تنشر الجزء الرابع 2012.
· ديوان شعر مترجم بعنوان: مقتطفات من ديوان الشاعر الإسباني Antonio Rodríguez Guardiola حول القصر الكبير، نشر جمعية
تطاوين أسمير سنة 2014.
· ديوان شعر "في مديح اللؤلؤة الزرقاء" لقصائد
بالإسبانية حول مدينة شفشاون بالاشتراك مع الشاعر المترجم عبد السلام مصباح سنة
2015. مكتبة دار القرويين الدار البيضاء.
· كتاب مشترك بين محمد أخريف، ومحمد العربي العسري بعنوان: القصر
الكبير صور تحكي. من منشورات جمعية البحث التاريخي بالقصر الكبير 2015.
· أطروحة حول أخطاء ميشو بلير بالاسبانية معززة بـ 120 وثيقة لم
تناقش ولم تنشر.
ويذكر أن الباحث والمترجم المغربي محمد
أخريف قد فاز بجائزة ناجي نعمان الأدبية لسنة 2016 التي بلغ عدد المرشحين لنيل
جوائزها 2112 مشتركا ومشتركة من 63 دولة كتبوا في 33 لغة ولهجة.
v "محمد أخريف....تاريخ ناطق" نشر في القصر الكبير 24 بتاريخ 27 يوليوز 2012
v "المغربي محمد أخريف يفوز بجائزة ناجي نعمان اللبنانية" نشر في middle-east-online بتاريخ 17 يونيو 2016.
الخميس، 5 سبتمبر 2019
المدرسة الأهلية بالعرائش
محمد عزلي
كانت المدرسة الأهلية بحق، هي المدرسة الحرة الأولى
للتعليم العصري بالمنطقة الخليفية زمن الحماية، وكانت بدايتها في مدينة تطوان حيث تأسست
سنة 1925 على يد الوطنيين المغاربة الشباب، وعلى رأسهم مؤرخ تطوان، الحاج محمد داود
الذي أدارها وسيرها بمساعدة بعض أعيان المدينة ومنهم الحاج عبد السلام بنونة، وعلى
نفس المنوال أخذت بقية مدن المنطقة تفتتح فروعا مستقلة كالعرائش والقصر الكبير
وشفشاون، وقد كان لها جميعا فضل كبير في تنشئة الشباب نشأة عربية إسلامية متشبعة
بالعلم والدين والوطنية[1].
تأسست المدرسة الأهلية
بمدينة العرائش سنة 1937 بحي القصبة، ثم بدأت تباشر دورها التربوي التعليمي بفضاء
المدرسة القرآنية التابعة للمسجد الأعظم بالسوق الصغير والتي يعود تاريخ تأسيسها إلى
سنة 1187 هـ / 1773-1774 م كما هو ثابت في النقيشة التخليدية فوق باب المبنى من
قبل السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله، ويرجع الفضل في تأسيس المدرسة الأهلية
بالعرائش للحاج عبد السلام التدلاوي ورفيقه الأستاذ عبد الرحمان مشبال، بمساعدة نخبة من الوطنيين العرائشيين
المخلصين الذين تشكلت منهم لجنة أشرفت على تسيير المدرسة في مرحلة التأسيس، وهم:
[محمد بن المهدي، محمد الطرابلسي، عبد السلام بن محمد الجنوني، أحمد بن حيون،
الحسن بنموسى، محمد الدمغة، الحسن الجباري][2].
وفيما يلي قائمة
بأسماء الأساتذة الذين تولوا التدريس في المدرسة الأهلية بالعرائش:
v تعليم القرآن الكريم: [أحمد الجباري، عبد الحفيظ
البدراوي، عبد
السلام زروق الغماري، فطنة براحة، رحمة براحة، العياشي البقالي]
v اللغة العربية والإسبانية وبقية العلوم: [عبد الرحمن مشبال، البشير الشنتوف، محمد
الطرابلسي، الأمين الروسي، عبد السلام حيون، عبد المالك ابن الفقيه، أحمد
التدلاوي، أحمد الوعدودي، مصطفى الدواي، أحمد العمري، عبد السلام جعنين (Don Sellam)][3].
وهذه قائمة ببعض أسماء
التلاميذ الذين التحقوا بالمدرسة الأهلية في العرائش خلال الموسم الافتتاحي سنة
1937 : [مصطفى الدواي، مصطفى الكوش، المفضل التدلاوي، عبد الرحمان اعميار، الحسن
الإمراني (الصحراوي)، الفضيل بن حيون، عبد الرحمان اجزناي، الراضي الحراق، عبد
الله الريفي، بدر الدين اليعقوبي، عبد القادر اليعقوبي، محمد كوفية، محمد منيوب،
الحسن التدلاوي، محمد الطنجاوي، عبد القادر الريفي، عبد المجيد بن حيون، عبد
الوهاب بن حيون، محمد بن الحاج المختار البوعطياوي، الحسن ابن حساين، سليمان بن
عباس، محمد بن عبد الرحمان الجباري، محمد الجنوني، حماد بنموسى، العربي الدمغة...][4]
استطاعت المدرسة الأهلية
بالعرائش أن تعيد شيئا من التوازن لقطاع التعليم بالمدينة الذي كان مقتصرا زمن
التأسيس على (المدرسة الإسبانية العربية) و (المدرسة الفرنسية العربية) وهما
مؤسستان تعليميتان تخدمان مصالح وأهداف قطبي الاحتلال بالمغرب آنذاك، فكان
المتخرجون من المدرسة الإسبانية يواصلون دراستهم في تطوان، بينما خريجي المدرسة
الفرنسية يتابعون مسارهم في الرباط[5]. أما تلاميذ
المدرسة الأهلية كان تعليمهم متشبعا بقيم الدين الإسلامي الحنيف، ناهلا من كل
المعارف والعلوم، منضبطا لثوابت الأمة والوطن، الأمر الذي خلق انطباعا إيجابيا لدى
الساكنة المحلية، وجعل من المدرسة الأهلية قبلة لجل أولياء الأمور من المغاربة
المسلمين.
·
الصف العلوي من اليمين:
1-
(؟)،
2- أحمد التدلاوي، 3- مصطفى الدواي، 4- محمد الطرابلسي، 5- البشير الشنتوف، 6-
أحمد الوعدودي، 7- عبد السلام جعنين (Don Sellam)
·
الصف الوسط من اليمين:
1-
عبد الحفيظ البدراوي، 2- (؟)، 3- محمد بن المهدي،
4- عبد الرحمن مشبال، 5- عبد السلام التدلاوي،6- أحمد بن حيون ترافقه الطفلة زهور
التدلاوي، 7- عبد السلام زروق الغماري.
·
الصف السفلي من اليمين:
1- (؟)، 2- (؟)، 3- (؟)، 4- الفاضل بن حيون.
§ تعرف على
أسماء المتواجدين بالصورة الأستاذ محمد الحفيظي.
السوق الصغير بالعرائش
مقر الهلال الأحمر قرب مرسى العرائش
شارع سيدي محمد بن عبد الله قرب المحطة الطرقية القديمة بالعرائش
هذه صور حصرية لفتيات الانبعاث بالعرائش في خمسينيات
القرن العشرين، كانت بشهادة جل المعاصرين، وجها مشرقا للتعليم المغربي العصامي
المتمثل في المدرسة الأهلية التي بدأت في تدريس الفتيات ابتداءً من سنة 1939. تخرجت فتيات الانبعاث وفي رصيدهن مخزون هام
من المعرفة والأخلاق والوطنية، منهن من واصلت دراستها خارج العرائش وخاصة بمدينة
تطوان، ومنهن من لم تسنح لهن فرصة إكمال المشوار المعرفي واكتفين بمكاسب المرحلة،
فتيات الانبعاث شكلت دون شك مشتلا لأمهات عظام شاركت الرجال في تحمل
مسؤوليات البلاد والعباد بكل أمانة واقتدار.
النزاهة
نزاهة تلاميذ المدرسة الأهلية بالعرائش سنة
1949، التقطت الصورة في طريقهم نحو سيدي وادار عن طريق أوطوراديو Auto Radio، والنزاهة بالدارجة المحلية تعني نزهة، وهي تقليد من التراث
الثقافي اللامادي لمدينة العرائش، تكون عادة في فصل الربيع، وتشتهر خاصة في فاتح
ماي، وغالبا ما يكون المتنزهون جماعة من الأصدقاء أو أفراد العائلات، يتنقلون
راجلين بالأفواج نحو الغابات المحيطة بالمدينة مجهزين بأدوات الطبخ والآلات
الموسيقية لصنع البهجة والاحتفال.
§ الصور الفوتوغرافية من خزانة الأستاذ عبد اللطيف الحفيظي.
§ شارك في التعليق على الصور الأستاذين الفاضلين محمد الحفيظي، وعبد اللطيف الحفيظي.
[1] الثقافة العربية المعاصرة في شمال المغرب -5 ، مجلة دعوة الحق، العدد 163.
[2][3][4][5] المفضل التدلاوي، أضواء من ذاكرة العرائش، ط1 2001، ص 139-141.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)